ندوة تضيء على خُطى محمد بن راشد في القيادة

ندوة تضيء على خُطى محمد بن راشد في القيادة

دبي: «الخليج»
استضاف مجلس حنيف القاسم الثقافي ندوة جديدة بعنوان «دروس لبناء قادة الغد»، قدّمها الدكتورعلي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، واستعرض خلالها أبرز مقومات القيادة وأهمية إعداد القادة في مسيرة التنمية الإماراتية.
وأكد المري أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أولى اهتماماً شخصياً بتأهيل القادة وصناعة الكفاءات الوطنية، ليس داخل الدولة فحسب بل عبر نقل التجربة الإماراتية إلى الخارج.
وتحدث المري عن كتابه «طريق القيادة على خُطى محمد بن راشد» الذي يستلهم دروساً من تجربة سموه، ويقدّم برامج تدريبية ومحاضرات مبنية على فكر وإلهام قائد استثنائي. وأوضح أن مقدمة الكتاب تبدأ بكلمة ملهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد: «كل واحد منا يولد وفي نفسه بذرة من صفات القائد، يستطيع أن ينميها ويطورها حتى يصبح قائداً عظيماً»، وهي المقولة التي كانت تُستخدم دائماً لافتتاح الدورات التدريبية.
وبيّن أن الكتاب ينقسم إلى قسمين رئيسيين هما: إدارة الذات وإدارة الآخرين، كما لخص صفات القائد الناجح في ثلاث كلمات أساسية: «رؤية – تأثير – إدارة تغيير»، موضحاً أن القيادة تبدأ بفكرة واضحة للمستقبل.
واستعرض أمثلة تاريخية على الرؤية القيادية، قائلاً إن رؤية الشيخ راشد بن سعيد في بناء ميناء جبل علي كانت نموذجاً متقدماً سبق زمنه رغم المعارضة حينها، كما استشهد برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد عام 1999 لجعل دبي مدينة عصرية متقدمة.
وفي مداخلة الدكتور حنيف القاسم، استذكر لحظة إعلان مدينة دبي للإنترنت عام 1999، حين كانت المنطقة شبه نائية، قبل أن تتحول خلال 365 يوماً فقط إلى بيئة أعمال عالمية تحتضن كبرى الشركات، مؤكداً أن ذلك لم يكن ليحدث لولا رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وعزيمته.
وفي ختام الندوة، قدّم الدكتور علي بن سباع نسخة من كتابه إلى حنيف القاسم، كما التُقطت صورة جماعية للمري مع الحضور تقديراً لهذه الأمسية المعرفية الثرية.

المصدر : صحيفة الخليج