قال الرئيس السيسي خلال لقائه بالطلاب المتقدمين للأكاديمية العسكرية والكليات العسكرية في العاصمة الإدارية الجديدة، إن تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين يرتبط مباشرة بزيادة موارد الدولة ورفع كفاءة التعليم والتخصصات المطلوبة في سوق العمل، إضافة إلى تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية مثل الطرق والصحة والميكنة.
وجاءت تصريحات الرئيس السيسي ضمن رؤية شاملة لتحسين مستوى حياة المصريين، مشددًا على أن الدولة تبذل جهودًا متكاملة لتعزيز التنمية البشرية والاقتصادية بما يساهم في تقليص الضغوط اليومية على الأسر.
كيف تخف الأعباء عن المواطن المصري؟
تتصدر محركات البحث مؤخرًا استفسارات المواطنين حول متى تخف الأعباء المعيشية في مصر، وهو ما يضع التنمية الاقتصادية والتعليمية في صميم النقاش العام.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن تحسين الموارد البشرية والاقتصادية من خلال التعليم الجيد والتخصصات الدقيقة، بالإضافة إلى تحديث البنية التحتية والخدمات الحكومية، سيؤدي تدريجيًا إلى تخفيف الأعباء عن المواطنين وتقليل الفجوة بين الطلب والعرض في الخدمات.
زيادة الموارد وكفاءة التعليم.. معادلة تقليل الأعباء
أوضح الرئيس أن أي تقصير في الأعباء اليومية يعود إلى نقص الموارد أو ضعف الكفاءة البشرية، مؤكدًا أن الدولة تعمل على خطة طموحة تتوافق مع حجم السكان وعدد المحافظات، حيث يصل عدد السكان إلى 110 ملايين نسمة موزعين على 27 محافظة، ما يتطلب إدارة دقيقة للموارد والخدمات.
وأشار السيسي إلى أهمية التعليم والتخصصات المطلوبة، لأن الشباب المتعلم والمؤهل قادر على المساهمة في رفع الإنتاجية وتسهيل تقديم الخدمات، وبالتالي تقليل الأعباء المادية والمعيشية عن المواطن المصري.
الميكنة وتطوير الخدمات.. خطوة نحو التقدم
كما شدد الرئيس على أن تطوير الميكنة في المحاكم والأحوال المدنية وكل المجالات الحكومية يمثل خطوة مهمة لتسهيل حياة المواطنين، مؤكدًا أن هذا النهج جزء من خطة الدولة للتقدم ومواكبة المعايير الدولية في تقديم الخدمات بكفاءة عالية.
قانون الطفل
قال الرئيس إن التعامل مع سلوك الأطفال لا يمكن أن يعتمد على العقوبات وحدها، موضحًا أن الانضباط لا يُفرض على طفل أو شاب بمعزل عن البيئة المحيطة به.
وأكد أن نجاح أي نظام تربوي أو قانوني يتطلب تكاملًا بين الأسرة والمدرسة والمؤسسات الدينية والاجتماعية، بحيث يعمل الجميع في اتجاه واحد يهدف لخلق جيل واعٍ ومنضبط.
وأشار إلى أن الأسرة تُعد خط الدفاع الأول في تشكيل وعي الأبناء، بينما تلعب المدرسة دورًا رئيسيًا في تعزيز السلوك السليم، وتأتي المساجد والكنائس لتدعم هذا البناء القيمي، قبل أن يتكامل ذلك مع مسؤولية المجتمع الأوسع.
التربية المشتركة مفتاح حماية الأطفال من الانحراف
أوضح الرئيس أن التوجيه السليم يمكن أن يحد من وقوع الأطفال والشباب في أخطاء أو مخالفات، مشيرًا إلى أن التربية التشاركية بين كل الأطراف هي الأساس في بناء وعي قادر على حماية الأبناء من المخاطر الاجتماعية.
وأكد أن المجتمع، عندما يعمل كوحدة واحدة، يمكنه أن يوفر مستوى رقابيًا وتربويًا يضمن سلامة الأجيال الجديدة ويحافظ على استقرار المجتمع.
المصدر : تحيا مصر
