حررت شرطة دبي 8152 مخالفة لسائقي توصيل الطلبات الذين خالفوا قرار منع قيادة الدراجات النارية على المسارات السريعة، والتي يحظر فيها قيادة دراجات التوصيل في الحارتين السريعة في أقصى اليسار في الشوارع التي تتكون من 5 مسارات أو أكثر، ومن القيادة في الحارة السريعة في أقصى اليسار في الشوارع المكونة من 3 أو 4 مسارات، أما الشوارع التي تتكون من مسارين أو أقل فلا يوجد ما يمنع سائقي دراجات التوصيل من القيادة عليها، وذلك منذ بدء تطبيق القرار مطلع الشهر الجاري.
وأكد العميد جمعة سالم بن سويدان، مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، أن النتائج التي تم رصدها خلال الأيام الأولى من تطبيق القرار تعكس حجم التحديات المرتبطة بقيادة الدراجات في بيئة الطرق السريعة، حيث تُعد هذه الفئة من المركبات الأكثر عرضة للحوادث الجسيمة بسبب ضعف عناصر الحماية، والسرعات العالية التي يصعب معها التحكم أو تفادي الأخطار المفاجئة.
وأوضح أن القرار يأتي ضمن تنفيذ الخطة التنفيذية الخمسية لاستراتيجية السلامة المرورية، بالتعاون بين شرطة دبي وهيئة الطرق والمواصلات، بهدف رفع مستوى الأمان على الطرق وتقليل نسب الوفيات والإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية، عبر تطبيق محاور رئيسة تشمل الرقابة والضبط المروري، وهندسة الطرق، والتوعية، والأنظمة والإدارة.
وبيّن العميد جمعة بن سويدان، أن العقوبات المطبقة على السائقين المخالفين تبدأ بغرامة 500 درهم في المرة الأولى، وترتفع إلى 700 درهم عند تكرار المخالفة، ليُصار بعد المرة الثالثة إلى إيقاف تصريح مزاولة المهنة. كما يتم تغريم سائقي الدراجات الذين يتجاوزون سرعة 100 كم/ساعة في الطرق المحددة بهذا الحد غرامات تتدرج من 200 إلى 400 درهم حسب تكرار المخالفة.
وأضاف أن الدراجات النارية، وخاصة المستخدمة في خدمات التوصيل، أصبحت اليوم جزءاً أساسياً من منظومة النقل داخل المدينة، ما يستدعي التزاماً أكبر من السائقين بقواعد السلامة في أماكن مخصصة لهم، بعيداً عن المسارات السريعة التي تشهد حركة كثيفة لمركبات ذات سرعات عالية، مما يزيد من احتمالات وقوع حوادث مميتة.
ودعا العميد جمعة بن سويدان، سائقي الدراجات إلى التقيد التام بالتعليمات واللوائح المرورية، واتباع الإجراءات الوقائية لضمان سلامتهم وسلامة الآخرين ومن أبرزها عدم قيادة الدراجات على الطرق السريعة مهما كانت الظروف أو ضغوط العمل، والالتزام بالسرعات المقررة على الطرق الداخلية، وتجنب المناورات الخطرة، وكذلك ارتداء الخوذة والملابس الواقية المعتمدة لحماية السائق من الإصابات البليغة، والتأكد من جاهزية الدراجة وصلاحية المكابح والإطارات بشكل دوري، والابتعاد عن استخدام الهاتف أثناء القيادة، والتركيز الكامل على الطريق، بالإضافة إلى اتباع المسارات المحددة للدراجات والحفاظ على مسافة أمان كافية مع المركبات الأخرى، والقيادة الدفاعية وتوقع أخطاء مستخدمي الطريق الآخرين، خصوصاً في التقاطعات والمناطق المزدحمة.
وأكد العميد جمعة بن سويدان، أن شرطة دبي مستمرة في تنفيذ حملات ميدانية ورقابية مكثفة لضمان الالتزام بالقرار، إضافة إلى حملات توعوية تستهدف سائقي الدراجات وشركات التوصيل، بهدف بناء ثقافة مرورية قائمة على السلامة والمسؤولية، وحماية مستخدمي الطريق كافة.
المصدر : صحيفة الخليج
