توقع تجار ومشغلّوا مصافي تكرير أن تخفض شركة “أرامكو” السعودية سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الموجه إلى السوق الآسيوية في يناير، بمقدار 30 سنتاً للبرميل عن الشهر السابق، وفقاً لأوسط تقديرات مسح أجرته بلومبرغ.
جاءت التوقعات ضمن نطاق تراوح بين خفض بـ20 سنتاً و50 سنتاً للبرميل، ما يعكس تقييمات بأن السوق لا تزال تواجه ضغوطاً في الطلب.
وكانت “أرامكو”، التي تملك الحكومة السعودية أغلب أسهمها، حددت سعر بيع الخام العربي الخفيف لشهر ديسمبر بعلاوة دولار واحد للبرميل فوق مؤشر أسعار خام عُمان/ ودبي، كما أن العلاوة جاءت أقل من توقعات سابقة أشارت إلى خفض بنحو 1.25 دولار، وفق أحدث بيانات بلومبرغ.
تُصدر أرامكو أسعار البيع الرسمية خلال الأيام الخمسة الأولى من كل شهر، وتعد تلك الأسعار مرجعاً مهماً للنفط القادم من الشرق الأوسط إلى آسيا، وهي أكبر سوق للخام السعودي.
زيادة الإمدادات تؤثر على أسعار النفط
تباطؤ نمو الطلب خاصة في الصين، والمخاوف من أن زيادة الإمدادات قد تحدث فائضاً بالمعروض من النفط في السوق، ساعد في كبح جماح أسعار النفط هذا العام. حتى الآن، تجاهلت الأسواق المخاوف بشأن اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، إذ فشل التوتر الجيوسياسي المتزايد في التأثير على إمدادات الخام.
ومن المرجّح أن يُبقي تحالف “أوبك+” قراره بتجميد زيادات إنتاج النفط حتى مطلع عام 2026، وفقاً لما أفادت به بلومبرغ.
اقرأ المزيد: “أوبك+” مستمر بتجميد زيادات إنتاج النفط بالربع الأول 2026
كان التحالف قد قرر تجميد سلسلة من زيادات الإنتاج خلال الربع الأول من 2026، وسط مؤشرات متزايدة على تخمة في المعروض العالمي، وضغوط على أسعار الخام. ويتم تداول عقود مزج برنت الآجلة في لندن قرب 63 دولاراً للبرميل.
غير أن اجتماع يوم الأحد يأتي في وقت تشهد فيه السوق حالة من عدم الاستقرار، بالتزامن مع دفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب نحو التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا، وهي خطوة قد تفضي، في حال نجاحها، إلى عودة بعض الإمدادات الروسية إلى السوق.
المصدر : الشرق بلومبرج
