رفض كريستيان تشيفو مدرب إنتر ميلان التشكيك المستمر من بعض الصحفيين والجماهير، في أحقية لاوتارو مارتينيز بارتداء شارة القيادة والاستمرار كمهاجم رئيسي لـ”النيراتزوري”.
وشدد تشيفو على أن المدرب الذي يصغى لصوت المدرجات قد يفقد صوابه، وذلك بعدما سجل لاوتارو مارتينيز ثنائية فوز إنتر 2-0 على بيزا بالدوري الإيطالي الأحد.
ومع تزايد الضغط بعد الهزيمتين أمام ميلان وأتلتيكو مدريد، لم يُكسر الجمود في توسكانا إلا بعد الدقيقة 69 بتسجيل لاوتارو مارتينيز هدفين، بعد تمريرتين حاسمتين من فرانشيسكو بيو إسبوزيتو ونيكولو باريلا.
واعترف تشيفو بعد المباراة بأنه لا توجد مشكلات بينه وبين المهاجم الدولي الأرجنتيني، قائلاً: “أعانقه كل يوم، ولكن ليس أمام الكاميرات”.
وأضاف المدرب الروماني لمنصة DAZN إيطاليا “لقد أحسنّا التصرف أمام بيزا بسبب درجة إدراك اللاعبين لصعوبة المباراة، لم يُهزم بيزا في ست مباريات، وآخر هدف استقبله على أرضه كان في منتصف سبتمبر الماضي، كنا نُدرك المخاطر التي كنا مُقبلين عليها، لذا تحلينا بالصبر والتنظيم والنضج”.
واصل: “خلال لحظات كان بإمكاننا تقديم أداء أفضل، لكننا نُدرك ما فعلناه. يُثبت هذا الفريق كل يوم رغبته في تحدي نفسه وتقديم موسم قوي”.
ما سبب الانتقادات الموجهة للاوتارو مارتينيز؟
وُجّهت انتقادات حادة للاوتارو مارتينيز في المباريات الماضية بسبب تراجع مستواه، إلا أن تسجيل القائد لهدفين كان إشارة قوية لأحقيته في ثقة المدرب.
وحول تلك الانتقادات قال تشيفو: “نعي جيداً أهمية جميع لاعبينا، وخاصة قائدنا. قد يكون هناك من يُشكك فيه من الخارج، لكننا لم نُشكك فيه أبداً، لأننا نُدرك مدى اهتمامه وما يُضيفه للفريق”.
وعما إذا كان الدفع ببيوتر زيلينسكي وبيو إسبوزيتو قد أحدث الفارق لإنتر، أجاب تشيفو:”لا يُقيّم المدرب بناءً على تغييرات مُعينة، ولا ينبغي تقييمه بناءً على النتيجة فقط. نملك لاعبين مميزين في جميع مراكز الفريق، ولديّ 22 لاعبًا ممتازًا تحت تصرفي”.
استمر: “وُجّهت انتقادات أيضاً لاستبدال لاوتارو مارتينيز في بداية مباراتي ميلان وأتلتيكو مدريد، رغم أنه أصيب بالأنفلونزا الأسبوع الماضي. على المدرب التعامل مع أمور كثيرة، وإذا أصغى كثيراً لما يُقال في الخارج، قد يفقد صوابه”.
شدد تشيفو “عندما يُثار الشك حول لاوتارو في وسائل الإعلام، يُضخّم الأمر بشكل مبالغ فيه في محاولة لتصدر عناوين الصحف. نحن نعرف ما يفعله وما يعنيه لهذا الفريق. إنه يُكرّس كل جهده وروحه لهذا الفريق، كما يفعل جميع اللاعبين، أنا أعانق لاوتارو كل صباح، لكن هذا لا يُصوّر في الكاميرات”.
واختتم كلامه: “لا يوجد مُراقب يُوثّق كل تحركاتنا. أنا سعيد من أجله، فالمهاجم يعيش من أجل الأهداف، لكن الفريق بأكمله كان جيدًا اليوم. هذه النتيجة تعيد الإنتر إلى سكة الانتصارات في سباق السكوديتو، أُدرك مسؤوليتي تجاه نادٍ آمن بي، وتجاه الجماهير التي تُبدي هذا الشغف، تجاه هؤلاء الشباب الرائعين الذين يبذلون قصارى جهدهم لتكريم ألوان النيراتزوري”.
ويحتل إنتر المركز الثالث بفارق نقطة واحدة خلف ميلان ونابولي ثنائي الصدارة.
المصدر : الشرق رياضة
