«الخليج».. زينة عيد الاتحاد | صحيفة الخليج

«الخليج».. زينة عيد الاتحاد | صحيفة الخليج

العين: راشد النعيمي
حركة نشطة تشهدها الإمارات حالياً وهي تتأهب لاستقبال أفراحها السنوية وإطلالة عيد الاتحاد ال (54) في الثاني من ديسمبر المقبل، حيث لبست إمارات الدولة أزهى الحلل وتزينت الشوارع والمباني الحكومية والمنشآت ومنازل المواطنين، كما دفعت المحال التجارية بأحدث الزينات والأعلام وأدوات الاحتفالات وفق أحدث التصاميم، حيث إن أفراح عيد الاتحاد، المناسبة الوطنية الأهم، لا تقتصر على الجانب الرسمي فقط، بل هي طقس عائلي مجتمعي يمارسه المواطنون والمقيمون.
في عيد الاتحاد.. تلك المناسبة الغالية على قلوب الإماراتيين يتصاعد الاهتمام بالبدايات ليدرك الجميع قيمة النهايات التي نعيشها اليوم، والتي جعلت بلادنا رمزاً من رموز الحداثة والتطور، ودولة محورية في المنطقة ذات تجربة تعد الأنموذج في كل مجال تتصدر المؤشرات وتمارس دوراً مسؤولاً كبيت خبرة يسعى إلى نقل ما وصل إليه من تقدم إلى من حوله في مختلف الممارسات. تفاصيل البدايات تكون محل احتفاء عند شعب الإمارات الذي يدرك حجم التحول الذي مرّت به الدولة، لذلك تحوّلت إلى مظاهر زينة بجانب الأعلام وصور رئيس الدولة والحكام، وكانت صحيفة «الخليج» خير من رصد البدايات، عاصرتها وسجلتها ونقلتها للعالم أولاً بأول وعاصرت كل التحولات بصعوباتها والتصميم على التغلب على كل ما يعترض اتحاد الإمارات.
«الخليج» عايشت مخاض ولادة دولة الإمارات العربية المتحدة، ثم واكبت بزوغ فجر الاتحاد على يد الآباء المؤسسين: الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، وإخوانهما، وكانت شاهدة على كل الإنجازات التي تحققت، وشاركت في تعزيز فكرة الاتحاد كخيار لا بد منه، وتشكيل الوعي حول أهمية التكامل كي يكون لنا المكان الذي نستحقه تحت الشمس، ثم واكبت كل ما تحقق من إنجازات في مختلف الميادين الاجتماعية والاقتصادية والتنموية والصحية، وهي ما زالت وفيّة للإمارات وشعبها، مشاركة في نهضتها وتطورها.
كما راهنت «الخليج» منذ ولادتها على أن اتحاد الإمارات هو الخيار الذي لا بد منه، وتبلور ذلك في مواكبتها اليومية لكل إنجاز تحقق، ولكل مستحيل صار حقيقة، وقد اتخذت في قضايانا الوطنية وحقوقنا التاريخية موقفاً راسخاً إزاء جزرنا المحتلة (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى)، فلم تتعامل معها موسمياً، وإنما كهمّ يومي وطني وقومي، انطلاقاً من فهمنا الكامل للحق والعدالة ومشروعية استرجاعها، طال الزمن أو قصر.
خلال هذه السنوات المديدة من عمر «الخليج» ودولة الإمارات، كانت الصحيفة تواكب كل الإنجازات العظيمة التي تحققت في مختلف الميادين وهي باقية ترصد عصر التحولات والنجاحات وتربع الدولة على قمة مؤشرات التنافسية وقصص التميز في كل المجالات لتبقى حاضرة في كل المراحل.

المصدر : صحيفة الخليج