أغلقت مؤشرات الأسهم الثلاثة الرئيسية في وول ستريت على ارتفاع لتسجل مكاسب للجلسة السادسة في سبع جلسات وسط تعاملات هادئة ، الثلاثاء.
وتلقت السوق دعما من مكاسب في أسهم التكنولوجيا مع زيادة التوقعات بأن يُقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
وانخفضت الأسهم الأمريكية الاثنين في ظل صدور بيانات ضعيفة في قطاع الصناعات التحويلية وقفزة في عوائد سندات الخزانة الأمريكية مع ارتفاع عوائد السندات اليابانية وتراجع الأسهم المرتبطة ببتكوين وغيرها من العملات المشفرة.
لكن مع قلة البيانات الاقتصادية خلال الجلسة، تقلص ارتفاع عوائد السندات وارتفعت قيمة بتكوين، وهو ما مكن الأسهم من التعافي إلى حد ما مع تحول التركيز إلى البنك المركزي.
ووفقا للبيانات، صعد المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 16.05 نقطة، أو 0.25 بالمئة، إلى 6828.68 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 136.36 نقطة، أو 0.59 بالمئة، إلى 23412.28 نقطة.
وارتفع كذلك المؤشر داو جونز الصناعي 188.18 نقطة، أي 0.40 بالمئة، إلى 47477.51 نقطة.
وتقدم سهم بوينج ليقود المكاسب على المؤشر داو جونز بعد أن توقعت شركة صناعة الطائرات زيادة وتيرة تسليم طائراتها 737 و787 العام المقبل.
النفط يهبط وسط ضبابية السلام في أوكرانياتراجعت أسعار النفط 1%، الثلاثاء مع تقييم السوق للضبابية المحيطة بالخطة الرامية لإحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا والمخاوف من زيادة المعروض. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 72 سنتا أو 1.14 بالمئة إلى 62.45 دولار للبرميل عند التسوية. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 68 سنتا أو 1.15 بالمئة إلى 58.64 دولار للبرميل. وارتفع كلا الخامين القياسيين بأكثر من 1%، الاثنين. وحول المستثمرون تركيزهم إلى محادثات السلام الرامية لوقف الحرب في أوكرانيا، إذ التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجاريد كوشنر صهر ترامب، في الكرملين، الثلاثاء. وقال كلايتون سيجل الزميل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية «تحركات أسعار النفط محدودة بسبب توقعات حدوث انفراجة في محادثات إحلال السلام في أوكرانيا التي قد ترفع القيود المفروضة على الإمدادات الروسية.. ولكن من المرجح أن تتبدد هذه الآمال، وستواجه السوق المزيد من مخاطر حدوث اضطرابات في ظل استمرار تعرض (قطاع) الطاقة للاستهداف من كلا الجانبين». وقبل الاجتماع مباشرة، حذر بوتين القوى الأوروبية من أن موسكو مستعدة للقتال إذا ما بدأت هذه القوى حربا مع روسيا. وهدد أيضا بمنع أوكرانيا من الوصول إلى البحر ردا على هجمات مسيرات على ناقلات «أسطول الظل» الروسي في البحر الأسود. ومن المقرر أن يبدأ بوتين ، الخميس زيارة إلى الهند تستغرق يومين وأن يروج لمزيد من المبيعات الروسية من النفط وأنظمة الصواريخ والطائرات المقاتلة في محاولة لاستعادة العلاقات في مجالي الطاقة والدفاع والتي تضررت بسبب الضغوط الأمريكية على نيودلهي. وقال فيل فلين المحلل في مجموعة برايس فيوتشرز «تسببت التصريحات المتباينة في بعض التراجع للنفط، إذ أظهرت في البداية ثقة في أن روسيا ستظل موردا للنفط إلى الهند»، لكن تصريحات بوتين أشارت إلى أن اتفاق السلام قد لا يكون قريبا كما تأمل السوق. وأدت الهجمات على البنية التحتية الروسية في مطلع الأسبوع والتوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا إلى تقليص أثر المخاوف بشأن تخمة المعروض، والتي تضغط على الأسعار. وقال اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين، الاثنين إنه استأنف شحنات النفط من إحدى نقاط الرسو في محطة تابعة له على البحر الأسود بعد هجوم أوكراني كبير في 29 نوفمبر. وأبلغت ناقلة ترفع علم روسيا محملة بزيت دوار الشمس عن تعرضها لهجوم قبالة الساحل التركي، الثلاثاء. واتفق تحالف أوبك+ على إبقاء مستويات إنتاج النفط دون تغيير بالربع الأول من عام 2026 خلال اجتماعاته يوم الأحد وذلك في الوقت الذي يبطئ فيه التحالف مساعيه لاستعادة حصته السوقية وسط المخاوف إزاء تخمة في المعروض تلوح في الأفق. |
الذهب يتراجع وسط جني أرباح
انخفضت أسعار الذهب، الثلاثاء مع إقبال المستثمرين على جني الأرباح بعد أن لامست في الجلسة السابقة أعلى مستوى في ستة أسابيع، بينما تراجعت الفضة عن أعلى مستوى قياسي سجلته في اليوم السابق.
وجاء هذا الانخفاض رغم أن توقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة قدمت دعما أساسيا قبيل صدور بيانات اقتصادية أمريكية رئيسية هذا الأسبوع.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 4219.96 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1458 بتوقيت جرينتش بعد أن انخفض بأكثر من 1% في وقت سابق من الجلسة.
ونزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم فبراير 0.5 بالمئة إلى 4253.10 دولار للأوقية.
وقال بيتر جرانت، نائب الرئيس وكبير استراتيجيي المعادن في زانر ميتالز «ربما يكون الأمر مجرد جني أرباح طفيف… فكان التركيز الأكبر للسوق في الآونة الأخيرة ينصب على توقعات خفض أسعار الفائدة، وهي لا تزال مستقرة إلى حد بعيد».
وأضاف «نحن في مسار سيؤدي في النهاية إلى ارتفاع حاد، وما زلت أتوقع وصول سعر الذهب إلى خمسة آلاف دولار في بداية العام الجديد».
وعززت البيانات الحديثة التي تشير إلى تباطؤ تدريجي في الاقتصاد الأمريكي، إلى جانب تصريحات تميل إلى تيسير السياسة النقدية من صانعي السياسات في مجلس الاحتياطي توقعات السوق بخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماع البنك المركزي الأسبوع المقبل.
وتظهر أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي أن الأسواق تتوقع بنسبة 87 بالمئة أن يخفض مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة.
ويترقب المستثمرون أيضا تقرير التوظيف الذي تصدره مؤسسة إيه.دي.بي للأبحاث لشهر نوفمبر تشرين الثاني يوم الأربعاء، ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر سبتمبر الذي سيصدر يوم الجمعة، وهو المقياس المفضل لدى مجلس الاحتياطي لقياس التضخم.
ويميل الذهب، الذي لا يدر عائدا، إلى الارتفاع عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة.
وأظهر مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية اشترت 53 طنا من الذهب في أكتوبر، بزيادة 36 بالمئة على أساس شهري، مسجلة أكبر طلب صاف شهري منذ بداية 2025.
الفضة تتراجع من أعلى مستوى قياسي إلى 57.42 دولار
وتراجعت الفضة من أعلى مستوى قياسي سجلته، الاثنين، عند 58.83 دولار للأوقية، إذ انخفضت 0.4 بالمئة إلى 57.42 دولار للأوقية. وارتفعت الفضة بأكثر من 100 بالمئة منذ بداية هذا العام.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاتين اثنين بالمئة إلى 1624.20 دولار، وارتفع البلاديوم 0.7 بالمئة إلى 1434.29 دولار.
الدولار يتعافى مقابل الين واليورو يستقر
استعاد الدولار قوته مقابل الين، متعافيا من موجة بيع ، الاثنين حتى مع استمرار توقعات رفع بنك اليابان أسعار الفائدة هذا الشهر، بينما ارتفع اليورو بعد أن أظهرت بيانات، الثلاثاء أن التضخم في منطقة اليورو كان أعلى قليلا من المتوقع.
وارتفع الدولار 0.3 بالمئة مقابل العملة اليابانية إلى 156 ينا، بعد أن وصل إلى أدنى مستوى في أسبوعين، الاثنين عقب بيع سندات حكومية يابانية لأجل 10 سنوات شهدت أقوى طلب منذ سبتمبر.
وتراجعت الأسهم والسندات والعملات المشفرة والدولار، الاثنين، وذلك بعد أن قال محافظ بنك اليابان كازو أويدا إن البنك المركزي سيدرس «إيجابيات وسلبيات» رفع أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل للسياسة النقدية، مما دفع عوائد السندات اليابانية لأجل عامين إلى الارتفاع لأكثر من 1% لأول مرة منذ عام 2008، وأثار تداعيات سلبية في أسواق السندات العالمية.
ارتفع اليورو 0.1 بالمئة إلى 1.16200 دولار، بعدما أظهرت البيانات تسارع التضخم في الدول العشرين الأعضاء في منطقة اليورو إلى 2.2 بالمئة الشهر الماضي، مقارنة مع 2.1 بالمئة في أكتوبر، وهي زيادة طفيفة لا يُتوقع أن تثير قلق البنك المركزي الأوروبي.
وقال يواكيم ناجل، عضو مجلس السياسات في البنك المركزي الأوروبي، في مقابلة نُشرت الثلاثاء، إن تضخم منطقة اليورو يقترب فعليا من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ اثنين بالمئة.
وانخفض الجنيه الإسترليني 0.1 بالمئة إلى 1.3207 دولار، بعد أن لامس أعلى مستوى في شهر، الاثنين.
وخفض بنك إنجلترا حجم رأس المال الذي يطالب البنوك بالاحتفاظ به في مسعى لتعزيز الإقراض وتحفيز الاقتصاد، وذلك في أول خفض لمتطلبات رأس المال المصرفي منذ الأزمة المالية.
المصدر : صحيفة الخليج
