«فرجان دبي» تعزز حضور المواهب بعروض وورش لإحياء التراث

«فرجان دبي» تعزز حضور المواهب بعروض وورش لإحياء التراث

رسّخت مؤسسة فرجان دبي تعزيز حضور المواهب الإماراتية، خلال احتفالات عيد الاتحاد الـ54، وذلك عبر باقة واسعة من الأنشطة الثقافية وورش العمل الإبداعية، التي تنظمها في منطقتي الخوانيج وجميرا، خلال الفترة من 1 إلى 7 ديسمبر الجاري، في إطار رؤيتها الهادفة إلى إبراز الطاقات الوطنية، وتنمية مهارات الأجيال الجديدة في أجواء احتفالية، تعكس روح الاتحاد، وتحيي تراث الأجداد الإماراتي.

وتشهد الفعاليات هذا العام تنظيم 25 ورشة عمل متنوعة، تستعرض جوانب واسعة من التراث الإماراتي، وتقدم تجارب حية تجمع بين التعلم والإبداع والتفاعل المجتمعي، بما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية، وربط الجمهور بكنوز التراث.

وتشهد فعالية «الوارفة» بالخوانيج تنظيم ورش عمل يومية، تتمحور حول الحرف التقليدية المستوحاة من مهارات الأجداد، كما تحتضن الفعالية عروضاً فنية، يقدمها عدد من المواهب الإماراتية المتميزة بالعزف والغناء، مع فقرات موسيقية حية، تتضمن مقطوعات تراثية، تضفي أجواء نابضة بالفخر والانتماء، وتمنح الزوار تجربة غنية تجمع بين الفن والهوية.

وتشمل الفعالية أيضاً منطقة الحرف الشعبية، وهي مساحة تفاعلية تتيح للزوار مشاهدة الحرف اليدوية التقليدية عبر عروض وتجارب مباشرة، تعيد إحياء روح الحرفة الإماراتية الأصيلة، وتعزز ارتباط الجيل الجديد بقيمة العمل اليدوي.

أما في جميرا فتقدم فعالية «الدانة» المقامة بين 5 و7 ديسمبر سلسلة ورش عمل تمتد طوال اليوم، تتنوع بين الحرف اليدوية، والفنون التشكيلية المستوحاة من التراث البحري، وتوفر الفعالية تجربة تفاعلية ثرية، تعزز الإبداع وتدعم المشاركة المجتمعية.

كما تتضمن المنطقة البحرية المرافقة للفعالية عروضاً تفاعلية، تجسد تراث البحر ومهارات أهله الأصيلة، حيث يتعرف الزوار إلى فنون الغوص للؤلؤ، وصناعة الشباك والقوارب الخشبية، وأدوات الصيد التقليدية، عبر تجارب حية تعيد سرد قصص البحارة والغواصين بطريقة تربط الماضي بالحاضر، وتحتفي بالتراث البحري الإماراتي.

وتتواصل مشاركة المواهب الفنية الإماراتية في فعالية «الدانة» عبر عروض موسيقية حية، تتضمن مقطوعات تراثية على مدار اليوم، ما يمنح الزوار أجواء احتفالية مفعمة بالفن والهوية الوطنية.

أوبريت

وفي هذا السياق تشهد فعاليتا الوارفة والدانة إقامة أوبريت فني يسلط الضوء على التراث الوطني؛ ففي الوارفة سيركز الأوبريت على التراث البري، ويجمع العرض بين الغناء والرقصات الشعبية والمشاهد التراثية، ليقدم للجمهور تجربة فنية تعبر عن فخر الإمارات بمجتمعها وتراثها الأصيل، وفي الدانة يجمع الأوبريت بين روح التراث الإماراتي والبحري، إذ يروي قصة الغواصين والبحارة بشجاعتهم في مواجهة البحر بحثاً عن اللؤلؤ.

من جانبها قالت فاطمة البستكي، مدير الشراكات في فرجان دبي: «تحرص فرجان دبي في كل عام على أن تكون احتفالات عيد الاتحاد مساحة حقيقية لتمكين المواهب الإماراتية، من خلال برامج نوعية تجمع بين الفن والتراث والعمل الحرفي.

نحن لا نكتفي بتقديم فعاليات ترفيهية، بل نصنع بيئة تسمح للشباب بإبراز قدراتهم، والتعبير عن هويتهم أمام الجمهور، في إطار يعكس روح الاتحاد، ويعمق ارتباط المجتمع بإرثه الثقافي».

وأضافت البستكي أن الفعاليات المتنوعة، بما في ذلك الورش التفاعلية والعروض الفنية والحرف الأصيلة، تمثل ركيزة أساسية في إبراز الإبداع الإماراتي بمختلف أشكاله.

مشيرة إلى أن كل ورشة وكل عرض فني يفتح أمام المشاركين نافذة جديدة للتعلم والتجربة، ويمنحهم فرصة للاحتكاك المباشر بتراث الأجداد، ما يعزز الفخر بالهوية الوطنية ويثري التجربة المجتمعية للزوار».

وأكدت البستكي أن فرجان دبي مستمرة في بناء شراكات تسهم في دعم المواهب الوطنية وتطوير مساراتها، سواء في الفنون أو الحرف أو المشاريع الإبداعية المرتبطة بالتراث. وقالت، إن المرحلة المقبلة ستشهد تعاونات جديدة، تسهم في تطوير برامج أكثر تأثيراً، وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية، بما يضمن نقل التراث الإماراتي للأجيال القادمة بشكل مبتكر وملهم».

المصدر : البيان