تراوحت الأسهم الآسيوية في نطاقات ضيقة اليوم الأربعاء، مقتفية أثر وول ستريت، مع استمرار توخي المستثمرين للحذر قبيل صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة.
قلص مؤشر “إم إس سي آي” (MSCI) الإقليمي مكاسبه بعد أن ارتفع بنسبة 0.3% في وقت سابق، فيما صعدت العقود الآجلة لمؤشري “ستاندرد آند بورز 500″ (S&P 500) و”ناسداك 100” (Nasdaq 100) بنسبة 0.2% لكل منهما، بعد أن سجل المؤشر القياسي الأميركي يوم الثلاثاء سادس ارتفاع له في سبع جلسات. وواصلت “بتكوين” التعافي بعد أن قفزت مرة أخرى فوق 91 ألف دولار في الجلسة السابقة. وفي أسواق العملات، نزلت الروبية الهندية عن مستوى نفسي مهم عند 90 روبية للدولار.
تحركات الأسهم الفاترة أظهرت أن المعنويات لا تزال هشّة قبيل قرارات أسعار الفائدة المرتقبة هذا الشهر لكل من الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وبنك اليابان. ومن المقرر صدور تقرير “إيه دي بي” (ADP) لوظائف القطاع الخاص لشهر نوفمبر، إلى جانب بيانات مؤشر أسعار الواردات والإنتاج الصناعي لشهر سبتمبر، وذلك في وقت لاحق من اليوم الأربعاء. كما سيصدر يوم الجمعة تقرير مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر سبتمبر — وهو مقياس التضخم المفضل للفيدرالي — بعدما تأجل لفترة طويلة.
وقالت هيبي تشين، المحللة في شركة “فانتج ماركتس” (Vantage Markets) في ملبورن: “الأجواء بالتأكيد ليست صافية بما يكفي لتحقيق صعود واسع النطاق. يظل المتداولون في حالة ترقب لبيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركي المنتظرة، والتي ستُسهم في تشكيل قرار الفيدرالي، إلى جانب جدول مزدحم باجتماعات البنوك المركزية. ومع انتظار كل هذه الإشارات المحورية، يُفضّل المستثمرون اتخاذ موقف أكثر تحفظاً بدلاً من الإقبال على المخاطر في هذه المرحلة”.
المصدر : الشرق بلومبرج
