قالت جانيت كونغ، الرئيسة التنفيذية لشركة “هنغلي بتروكيميكال إنترناشونال” (Hengli Petrochemical International)، إن الطلب على النفط في الصين من المرجح أن يظل ضعيفاً حتى منتصف العام المقبل على الأقل.
وأضافت على هامش قمة السلع الآسيوية التي تنظمها “فاينانشال تايمز” في سنغافورة “من الصعب العثور على أي بُعد إيجابي ما لم تطلق الحكومة سياسات جديدة في مطلع العام المقبل”.
الصين، أكبر اقتصاد في آسيا وأضخم مستورد للنفط الخام عالمياً، تشهد تراجعاً في الاستهلاك بفعل تباطؤ النمو والحروب التجارية التي أطلقها الرئيس دونالد ترمب، واستمرار التحول نحو المركبات الكهربائية في قطاع النقل.
اقرأ أيضاً : اليد الصينية في أسواق النفط ستغير الكثير عالمياً
تخمة عامة في الصين
حتى قطاع البتروكيماويات، الذي يُعتبر غالباً من القطاعات القليلة ذات الطلب المتزايد، يعاني من فائض الطاقة الإنتاجية.
قالت كونغ، التي تتولى إدارة إحدى أكبر شركات التكرير الخاصة في الصين، إن السياسات الحكومية لا تزال العامل المفاجئ في توقعات السوق الصينية.
وأضافت أن السوق تترقّب ما يُعرف بـ “الجلسات الثنائية”، الاجتماعات السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، لمعرفة ما إذا كانت الحكومة ستعلن حزم تحفيز إضافية.
ولفتت كونغ إلى أن أي قرار من السلطات بالسماح للمصافي بزيادة حصص تصدير الوقود قد يؤدي إلى ارتفاع الطلب.
ملء احتياطيات النفط.. رهان غير مضمون
أضافت كونغ أن مشتريات الصين لدعم احتياطياتها الاستراتيجية من النفط قد ترفع الواردات، لكن مع ارتفاع المخزونات الحالية، لا يزال من غير الواضح مدى استمرار بكين في الشراء.
قالت كونغ: “لا توجد حاجة عاجلة حالياً لشراء المزيد من النفط، لكن القدرة والإمكانات متوفرة للقيام بذلك”، مضيفة: “هذا يعني أن أي زيادة في الاحتياطيات الاستراتيجية ستكون مدفوعة بالسياسات أكثر من الحاجة الفعلية”.
المصدر : الشرق بلومبرج
