قال ممثل التجارة الأميركي جميسون غرير إن الولايات المتحدة أعطت الأولوية لعلاقة تجارية مستقرة مع الصين، رغم دعوات من بعض الحلفاء لاتخاذ إجراءات منسّقة ضد بكين.
وأضاف غرير خلال مشاركته في قمة النمو الأميركي في واشنطن يوم الخميس: “لا أعتقد أن أحداً يريد صراعاً اقتصادياً كاملاً مع الصين، ونحن لا نخوض صراعاً كهذا”.
وتابع: “في الواقع، أُتيحت للرئيس دونالد ترمب الفرصة لاستخدام كل النفوذ الذي نملكه ضد الصين، ولدينا الكثير، سواء تعلق الأمر بالبرمجيات أو أشباه الموصلات أو غير ذلك. كثير من الحلفاء مهتمون باتخاذ إجراءات مشتركة، لكن القرار حالياً هو أننا نريد الاستقرار في هذه العلاقة”.
تراجع العجز التجاري 25% منذ تولي ترمب منصبه
قال غرير إن العجز التجاري الأميركي مع الصين تراجع “بنحو 25%” منذ تولي ترمب منصبه، معتبراً ذلك خطوة “في الاتجاه الصحيح” لفريق يسعى إلى التوازن في تدفق السلع. لكنه أقرّ في الوقت ذاته بأن السلع الصينية تواصل إيجاد طريقها إلى السوق الأميركية، بما في ذلك عبر إعادة شحنها من دول أخرى.
اقرأ أيضاً: إلى أين تقودنا سياسة “أميركا أولاً”؟ جواب التاريخ لا يبشر بخير
وتابع غرير: “في هذه المرحلة، نريد التأكد من أن الصين تشتري منا السلع التي ينبغي لنا بيعها لها، مثل الطائرات، والمواد الكيميائية، والأجهزة الطبية، والمنتجات الزراعية. ويمكننا نحن شراء سلع منهم ليست حساسة”.
الكثير من المسائل قيد النقاش رغم تمديد الهدنة
وكان ترمب والرئيس الصيني شي جين بينغ قد توصلا في أواخر أكتوبر إلى اتفاق شمل تمديد الهدنة الجمركية، والتراجع عن بعض ضوابط التصدير، وتقليل حواجز تجارية أخرى.
ومع ذلك، لا تزال عناصر أساسية في الاتفاق، مثل بيع عمليات “تيك توك” في الولايات المتحدة، وتوسيع مشتريات فول الصويا، وزيادة تراخيص تصدير المعادن الأرضية النادرة من الصين، قيد التنفيذ ولم تُستكمل بعد.
اقرأ أيضاً: ترمب يحض نظيره الصيني على زيادة سرعة وحجم المشتريات الزراعية
وقال غرير إن الولايات المتحدة تراقب العلاقة “على أساس يومي”. وأضاف: “لكن القرار حالياً هو أننا نريد الاستقرار في هذه العلاقة. علينا ترتيب أوضاعنا الداخلية. نحتاج إلى ضمان أننا على مسار جيد نحو إعادة التصنيع، بما يشمل المعادن الحيوية”.
المصدر : الشرق بلومبرج
