مددت أسعار الفضة تراجعها من مستوى قياسي سجلته في وقت سابق من الأسبوع، إذ أقدم المتعاملون على جني الأرباح عقب موجة صعود يُنظر إليها على أنها مفرطة. كما انخفض الذهب.
وتداول المعدن الأبيض دون 57 دولاراً للأونصة، بعدما خسر أكثر من 2% في الجلسة السابقة لينهي سلسلة مكاسب استمرت ثمانية أيام.
ودفع التراجع يوم الخميس الفضة للخروج من منطقة التشبع الشرائي بعد صعود سريع أوصلها إلى ما يقرب من 59 دولاراً يوم الأربعاء.
وبالنظر إلى مؤشر القوة النسبية على مدى 14 يوماً، تراجع المعدن النفيس مجدداً إلى ما دون مستوى 70 نقطة الذي يشير إلى أن الزخم تجاوز حدّه.
توقعات خفض الفائدة الأميركية تدعم الأسعار
قيمة الفضة تضاعفت تقريباً هذا العام، في صعود تسارع خلال الشهرين الأخيرين بفعل أزمة تاريخية في لندن.
ورغم تخفيف ذلك الضغط خلال الأسابيع الماضية مع شحن المزيد من المعدن إلى أكبر مركز لتداول الفضة في العالم، إلا أن أسواقاً أخرى بدأت تشهد قيوداً في الإمدادات، بينما اقتربت المخزونات الصينية من أدنى مستوياتها في عقد.
وتلقت موجة الصعود دعماً من ارتفاع توقعات قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه الأسبوع المقبل.
تشير عقود المقايضات إلى شبه يقين بأن الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة، وهو ما يصب في مصلحة المعادن الثمينة التي لا تدر عائداً. وصمدت هذه الرهانات أمام أحدث بيانات التوظيف الأميركية التي أظهرت تراجع طلبات إعانة البطالة إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات.
اقرأ أيضاً: تراجع مخزون الفضة في الصين يضع السوق المشتعلة على حافة خطر جديد
وانخفضت الفضة بنسبة 0.4% إلى 56.8850 دولار للأونصة بحلول الساعة 9:20 صباحاً بتوقيت سنغافورة. وتراجع الذهب بنسبة 0.3% إلى 4197.11 دولار، كما انخفض البلاتين والبلاديوم. وظل مؤشر “بلومبرغ” الفوري للدولار مستقراً بعد ارتفاعه 0.1% في الجلسة السابقة.
المصدر : الشرق بلومبرج
