أكد الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التهرب من الضرائب والجمارك يُعد عملًا محرمًا شرعًا، وليس دليلًا على الذكاء أو المهارة.
حكم الإسلام في التهرب الضريبي والجماركي
وخلال حواره مع الإعلامي مهند السادات في برنامج “فتاوى الناس” المذاع على قناة الناس، أوضح الشيخ عبد السلام أن من يتبع هذا السلوك يعاني من ضعف في الإيمان، مشددًا على أن أداء الحقوق واجب شرعي، سواء كانت حقوقًا متعلقة بالأهل، الفقراء، أو القوانين التي تنظم حياة المجتمع.
وأضاف أن تهرب الأفراد من دفع الضرائب والجمارك ليس تدبيرًا حسنًا، بل يُعد مخالفة دينية وأخلاقية، مؤكدًا أن تسديد هذه الالتزامات يُعد قربة لله سبحانه وتعالى، باعتبارها جزءًا من الوفاء بالحقوق المطلوبة من المسلم.
رأي أمين الفتوى
وأشار أمين الفتوى إلى أن الشخص الذي يتهرب من حقوق الدولة لا يدرك قيمة الوطن الذي يعيش فيه. فالوطن يمنحه الأمن والاستقرار وسبل العيش، مما يجعل النجاح الشخصي مرتبطًا بما توفره الدولة والمجتمع، وليس مجهودًا فرديًا فقط.
واستشهد الشيخ عبد السلام بقصة قارون الذي نسب ثروته إلى علمه ومهارته، متجاهلًا حقوق الآخرين. ونُصح بأن يتذكر نصيبه في الآخرة ويؤدي حقوقه، ولكن نهايته كانت الهلاك كما ورد في القرآن الكريم: “فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ”.