نظم الأولمبياد الخاص الإماراتي حفل جوائز برنامج «مدارس الأبطال الموحدة»، تكريماً للمدارس التي حققت لقب «مدارس موحدة» و«مدارس أبطال موحدة» للعام الأكاديمي 2024 – 2025.
وحضر الحفل الذي أقيم في فندق الإنتركونتننتال بأبوظبي ممثلون عن وزارة التربية والتعليم، وممثلون عن المدارس المكرمة التي بلغ عددها 182 مدرسة، والتي نجحت في نشر ثقافة الدمج داخل المجتمعات المدرسية.
ودعمت المدارس مشاركة أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية والنمائية في الأنشطة المدرسية المختلفة، في خطوة تكرس التزام الدولة ببناء مدارس دامجة ترسخ قيم المساواة والتسامح.
ويتضمن برنامج مدارس الأبطال الموحدة ثلاث ركائز رئيسة هي: الرياضات الموحدة والقيادة الشبابية الدامجة والمشاركة الكاملة للمجتمع المدرسي، وحتى تحصل مدرسة على لقب «مدرسة أبطال موحدة» عليها إثبات نجاحها في توفير بيئة دامجة بين صفوفها وطلابها، والتزامها أيضاً بنشر مفهوم الدمج والتعريف به وبأهميته خلال الفصول الدراسية وخارجها.
3 ركائز
وقال طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي: «يعد برنامج مدارس الأبطال الموحدة بركائزه الثلاث قصة نجاح إماراتية بكل المقاييس حيث أثبت البرنامج أن المدرسة يمكن أن تكون نقطة انطلاق نحو مجتمع أكثر احتواءً، ويصبح الطلاب من أصحاب الهمم شركاء فاعلين في الأنشطة والفعاليات المدرسية».
وأضاف: «من أبرز مظاهر هذا النجاح، هو انضمام المزيد من المدارس سنوياً إلى البرنامج، بالإضافة إلى الأنشطة التي تجمع بين ذوي التحديات الذهنية والنمائية وأقرانهم في بيئة تعليمية مشتركة».
وتابع: «ونحن نكرم المدارس المنضمة للبرنامج والمتميزة فيه، نوجّه تحية تقدير خاصة لكل من أسهم في نجاحه، ونخص المعلمين، والإداريين، والشركاء الموحدين، وأولياء الأمور، ومقدمي الرعاية، وفرق العمل في جميع المؤسسات التعليمية».
أنشطة نوعية
وأكدت آمنة آل صالح، الوكيل المساعد لقطاع المناهج والتقييم بالإنابة في وزارة التربية والتعليم، حرص الوزارة على تقديم أوجه الدعم كافة للطلبة من أصحاب الهمم، ووضع جميع الخطط الكفيلة بدمجهم في البيئة المدرسية، بما يضمن تطورهم وتقدمهم المعرفي والتربوي، مبينةً أن ذلك يعد من أهم المرتكزات في رؤية وزارة التربية والتعليم التي تعمل وبشكل دائم على إطلاق أنشطة صفية ولاصفية بهدف دعم الطلبة من هذه الفئة.
وهنأت الوزارة المدارس المشاركة في البرنامج كافة، وأثنت على جهود الأولمبياد الخاص الإماراتي، ودوره في إطلاق المبادرات والبرامج التي تستهدف الطلبة من أصحاب الهمم مثل برنامج «مدارس الأبطال الموحدة» الذي قدم عبر دوراته المتعددة نموذجاً وطنياً يحتذى في مجال رعاية وتطوير الطلبة من هذه الفئة.
وشهد برنامج «مدارس الأبطال الموحدة»، تطوراً ملحوظاً على مستويين: أفقياً من خلال إضافة المزيد من المدارس المشاركة، ورأسياً من خلال تنظيم أنشطة نوعية ومتطورة ومن أبرز هذه الأنشطة «الألعاب الإماراتية للمدارس الموحدة» التي تشمل منافسات في رياضتي كرة القدم والريشة الطائرة للبنين والبنات.
كما أطلق الأولمبياد الخاص الإماراتي دوري الروبوتات الموحدة، والذي يعدّ تجربة تعليمية تفاعلية تهدف إلى تعريف الطلاب من مختلف القدرات والصفوف بمجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة والرياضيات، ويركز الدوري على تعزيز معرفة الطلاب بالروبوتات وقواعد البرمجة، ويسهم في تطوير مهاراتهم في التواصل، واتخاذ القرار.
المصدر : البيان
