كشفت تقارير تقنية حديثة أن بطء الإنترنت داخل المنازل لا يكون بالضرورة ناتجًا عن مشاكل في جهاز التوجيه (الراوتر) أو خلل في خدمات مزوّد الإنترنت، بل يعود في كثير من الأحيان إلى عناصر يومية داخل المنزل تؤثر سلبًا على إشارات شبكة Wi-Fi.
ووفقًا لما نشرته صحيفة “تايمز أوف إنديا”، فإن مرآة مزخرفة أو قطعة أثاث معدني أو حتى فرن ميكروويف قد تكون السبب الحقيقي وراء ضعف التغطية أو تباطؤ الإنترنت، دون علم المستخدمين.
أجسام يومية تُضعف شبكة Wi-Fi
أوضح التقرير أن المرايا والأسطح المعدنية مثل خزائن الملفات والأرفف والمرايا الكبيرة، يمكن أن تعكس أو تمتص إشارات Wi-Fi، مما يؤدي إلى ارتداد الموجات في اتجاهات خاطئة وبالتالي ضعف التغطية داخل المنزل.
كما تؤثر أجهزة البلوتوث مثل “أمازون أليكسا” و”جوجل هوم” على جودة الاتصال، كونها تعمل على نفس التردد (2.4 جيجاهرتز)، ما يؤدي إلى تداخل الإشارات عند وضع الراوتر بالقرب منها.
الميكروويف والماء… أعداء غير متوقعين
ومن بين أكثر العوامل إضرارًا بإشارة الإنترنت، أفران الميكروويف التي تطلق موجات فائقة التردد تعيق ترددات Wi-Fi، خصوصًا إذا كان جهاز التوجيه موضوعًا في المطبخ. كذلك، تلعب أحواض السمك وخزانات المياه الكبيرة دورًا سلبيًا في امتصاص الإشارات اللاسلكية، مما يؤدي إلى ظهور ما يُعرف بـ”المناطق الميتة” في المنزل.
التوصيات: حلول بسيطة دون تكلفة
يوصي الخبراء بمجموعة من الإجراءات السهلة والبسيطة لتحسين أداء الشبكة دون الحاجة إلى أجهزة إضافية أو نفقات كبيرة، منها:
- وضع الراوتر في مكان مفتوح ومرتفع ومركزي داخل المنزل.
- إبعاده عن الأسطح العاكسة مثل المرايا والمعادن الثقيلة.
- عدم وضعه خلف الأثاث الكبير أو داخل الخزائن.
- الابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية الأخرى التي قد تسبب تداخلًا، مثل أجهزة البلوتوث.
- تجنب وضع الراوتر في المطبخ أو بجانب أحواض المياه.
إنترنت أسرع… بدون تكلفة
وتؤكد الصحيفة أن هذه التعديلات الصغيرة يمكن أن تُحدث فارقًا كبيرًا، من خلال تحسين سرعة التنزيل، وتقديم تجربة بث سلسة، وتقليل انقطاع الألعاب أو مكالمات الفيديو. والأهم من ذلك، أن هذه الحلول لا تتطلب استثمارات أو خبرة فنية، بل تعتمد فقط على حسن اختيار المكان المناسب للراوتر داخل المنزل.
المصدر : تحيا مصر