قفزة بـ15 جنيه في كرتونة البيض.. استقرار الدواجن وتراجع الكتكوت والعلف يعيدان التوازن للأسواق

في مشهد يعكس التباين داخل الأسواق المصرية، تواصل أسعار الدواجن ثباتها عند مستويات مستقرة، فيما تشهد أسعار البيض قفزة ملحوظة أربكت حسابات المستهلكين، حيث تحركت الكرتونة لتسجل زيادات جديدة رغم هدوء سوق الفراخ.

حركة الأسعار اليوم

قفزت أسعار البيض الأبيض لتصل إلى 150 جنيهًا للمستهلك بعد أن كانت تُباع بـ 135 جنيهًا قبل يومين فقط، فيما صعد سعر البيض الأحمر إلى 155 جنيهًا بعد أن استقر سابقًا عند 130 جنيهًا، أما البيض البلدي فقد تراوح سعر كرتونته بين 135 جنيهًا جملة و145 جنيهًا للمستهلك.

جهود حكومية لتخفيف العبء

في المقابل، تدخلت وزارة الزراعة لتقليل الضغوط على المواطنين، حيث طرحت البيض بأسعار أقل عبر أكثر من 300 منفذ ثابت إلى جانب المنافذ المتنقلة، ليباع طبق البيض بسعر 130 جنيهًا فقط من إنتاج محطات الإصلاح الزراعي في عدة محافظات.

استقرار متوقع للدواجن

من جانبه، أوضح سامح السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية، أن أسعار الدواجن مرشحة للاستقرار خلال الفترة المقبلة مع انخفاض أسعار الأعلاف ومستلزمات الإنتاج، لافتًا إلى أن تجارة الطيور الحية تمثل تحديًا صحيًا خطيرًا، وداعيًا لتفعيل القانون الذي يمنع تداولها حفاظًا على صحة المستهلكين.

انخفاض في أسعار الكتاكيت والعلف

وأشار السيد إلى أن سعر الكتكوت تراجع من 52 جنيهًا إلى 17 جنيهًا فقط، كما انخفض سعر طن العلف من 32 ألفًا إلى 17 ألف جنيه، وهو ما يعكس انفراجة في قطاع الدواجن قد تُسهم في توازن السوق لاحقًا.

في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها قطاع الثروة الداجنة في مصر، يبدو المشهد متباينًا ما بين استقرار أسعار الدواجن وارتفاع أسعار البيض بصورة لافتة أثرت على ميزانية المستهلكين.

ومع ذلك، فإن الانخفاض الكبير في أسعار الكتاكيت والأعلاف يفتح الباب أمام مرحلة جديدة قد تحمل بشائر إيجابية في الشهور المقبلة، وتبرز هنا أهمية التدخلات الحكومية، عبر طرح منتجات بأسعار مخفضة في المنافذ الثابتة والمتنقلة، لتخفيف العبء عن الأسر المصرية.

ورغم الضغوط الراهنة، فإن توقعات الخبراء تشير إلى أن السوق قد يشهد توازنًا تدريجيًا إذا ما استمر تراجع تكلفة الإنتاج، مع ضرورة الالتزام بالقوانين المنظمة لتداول الدواجن حفاظًا على صحة المواطن وتعزيز الاستقرار الغذائي.