انخفاض أسعار البطاريات يفتح الباب لطاقة شمسية بلا انقطاع

انخفاض أسعار البطاريات يفتح الباب لطاقة شمسية بلا انقطاع

يؤدي انخفاض أسعار البطاريات عالمياً إلى إتاحة استخدام الطاقة الشمسية بصورة أكبر بعد غياب الشمس، بحسب تحليل جديد صادر عن مؤسسة “إمبر” (Ember) المتخصصة في بحوث الطاقة النظيفة.

انخفضت كلفة صنع البطاريات الضخمة المخصصة لخدمة المرافق بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك هبوط بنسبة 40% في عام 2024 وحده، وهي قابلة لمزيد من الانخفاض وفق ما جاء في التقرير الصادر اليوم الخميس.

الطاقة الشمسية.. تخزين أكبر وسعر أقل

 هذا الانخفاض ساهم في تقليص تكلفة تخزين الطاقة الشمسية إلى 76 دولاراً لكل ميغاواط في الساعة، وهو مستوى منافس مقارنةً بكلفة توليد الكهرباء من مشاريع جديدة تعتمد على الوقود الأحفوري، كما يتيح استخدامها في أي وقت.

اقرأ أيضاً: تفاؤل في سوق الليثيوم بفضل الطلب على تخزين الطاقة بعد مخاوف الإمدادات

جمعت “إمبر” بياناتها من مزادات حديثة لشراء الطاقة الكهربائية في إيطاليا والسعودية والهند، بالإضافة إلى معلومات من مطورين في أسواق عالمية أخرى.

دعم لتحول الطاقة في الدول النامية

يأتي هذا التراجع في تكاليف تخزين الطاقة في وقت تسجّل بعض الدول مستويات قياسية من قدرات الطاقة الشمسية والرياح الجديدة، ما يفرض ضغوطاً على شبكات الكهرباء ويدفعها إلى تقليص استخدام هذه المصادر حفاظاً على الاستقرار.

كما أن انخفاض التكاليف عامل حاسم بالنسبة للدول النامية ذات الانبعاثات المرتفعة، والتي تسعى للابتعاد عن الوقود الأحفوري الجذاب من حيث الكلفة.

كهرباء أرخص طول النهار والليل

قالت كوستانتسا رانجيلوفا، محللة شؤون الكهرباء العالمية في “إمبر” والمعدة الرئيسية للتقرير: “لم تعد الطاقة الشمسية تتحول إلى كهرباء أرخص في النهار فحسب، بل أصبحت كهرباء يمكن الاعتماد عليها في أي وقت. وهذا يغيّر قواعد اللعبة تماماً بالنسبة للدول التي تسجّل طلباً متسارعاً وتمتلك موارد شمسية قوية”.

اقرأ أيضاً: متاعب تلوح في معقل الطاقة الشمسية العالمي

تسجل البطاريات الصغيرة أيضاً تراجعاً في الأسعار، نتيجة فائض الطاقة الإنتاجية وشدّة المنافسة والتحوّل المتواصل نحو بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم منخفضة الكلفة. ووفقاً لأحدث توقعات “بلومبرغ إن إي إف، يُتوقّع أن يسرّع هذا التراجع في الأسعار وتيرة انتشار المركبات الكهربائية، ويعزّز استخدام أنظمة التخزين الأكبر حجماً.

المصدر : الشرق بلومبرج