قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس إن الولايات المتحدة سترسل ممثلا للمشاركة في المحادثات التي تعقد في أوروبا بشأن أوكرانيا في مطلع الأسبوع المقبل إذا كانت هناك فرصة جيدة لإحراز تقدم نحو اتفاق وقف إطلاق النار. وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي «سنرى ما إذا كنا سنحضر الاجتماع أم لا».
وأضاف «سنحضر الاجتماع يوم السبت في أوروبا إذا كنا نعتقد أن هناك فرصة جيدة. لا نريد أن نضيع الكثير من الوقت إذا كنا نعتقد أن الأمر ليس كذلك».
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت قالت للصحفيين إن ترامب سئم من الاجتماعات العديدة التي لا يبدو أبدا أنها تفضي إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأضافت «الرئيس محبط للغاية من طرفي هذه الحرب، وقد سئم من عقد الاجتماعات لمجرد الاجتماع».
وتحدث ترامب هاتفيا، الأربعاء مع قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وقال في وقت لاحق إنه أجرى نقاشا حافلا معهم، تناول احتمالات إجراء محادثات في أوروبا في مطلع الأسبوع.
وقالت ليفيت «إنه يريد العمل من أجل إنهاء هذه الحرب، وأمضت الإدارة أكثر من 30 ساعة، وهذا فقط خلال الأسبوعين الماضيين، في اجتماعات مع الروس والأوكرانيين والأوروبيين. سننظر في مسألة اجتماعات مطلع الأسبوع، ونراقب (ما ستسفر عنه)».
- «سلام عادل ودائم»
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين مساء الخميس إن «الأسبوع المقبل سيكون حاسما» لأوكرانيا، مجدّدة دعوتها إلى «سلام عادل ودائم».
وأوضحت رئيسة المفوضية أنها أجرت محادثات مع الشركاء في «تحالف الراغبين» الذي يجمع داعمي كييف.
وأضافت في منشور على منصة إكس «رغم الضغوط، نحن مصرّون على (تحقيق) هدفنا: التوصل إلى سلام عادل ودائم لأوكرانيا».
وتابعت أن «عبارة دائم تعني أن أي اتفاق سلام يجب ألا ينطوي على بذور نزاع مستقبلي ولا يزعزع البنية الأمنية الأوروبية برمتها».
وأضافت ناقشنا أيضا ضرورة «توفير ضمانات أمنية متينة وموثوق بها».
وقالت رئيسة المفوضية «أطلعت القادة على جهودنا لتأمين تمويل لأوكرانيا لعامي 2026-2027. مقترحاتنا مطروحة على الطاولة، والشعور بالإلحاح مشترك لدى الجميع».
- «تنازلات كبيرة»
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس إن الولايات المتحدة تطلب تنازلات كبيرة من بلاده في مفاوضات إنهاء الحرب مع روسيا، بما في ذلك سحب قواتها من دونباس.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت الخميس إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب «مستاء للغاية» من أوكرانيا وروسيا، مضيفة «لم يعد يريد كلاما، إنه يريد أفعالا. يريد لهذه الحرب أن تنتهي»مشدّدة على أنه يريد راهنا «أفعالا» لوضع حد للحرب.
ويعقد قادة دول الاتحاد الأوروبي في 18 ديسمبر قمة في بروكسل للتباحث في الخطة التمويلية لأوكرانيا، مع إمكانية استخدام أصول روسية مجمّدة في أوروبا.
لكن الأوروبيين يصطدمون بمعارضة بلجيكية للخطة، نظرا إلى أن غالبية أصول المصرف المركزي الروسي مجمّدة لدى بلجيكا.
ويرفض رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر أن تتحمّل بلجيكا وحدها التبعات في حال حدوث أي مشكلة.
ويشدّد دي ويفر على أنه لن يوافق على الخطة إلا إذا قُدّمت «ضمانات مُلزمة» وموقّعة من الدول الأعضاء لحظة اتخاذ القرار.
المصدر : صحيفة الخليج
