النفط ينتعش مع صعود الأسواق رغم تحذيرات من فائض المعروض

النفط ينتعش مع صعود الأسواق رغم تحذيرات من فائض المعروض

انتعش النفط من أدنى إغلاق له في ما يقرب من شهرين، مدعوماً بالتفاؤل في الأسواق المالية الأوسع نطاقاً.

وارتفع خام “برنت” إلى نحو 62 دولاراً للبرميل، بعد تراجعه بنسبة 1.5% في الجلسة السابقة، بينما كان خام “غرب تكساس الوسيط” بالقرب من 58 دولاراً.

وصعدت الأسهم الآسيوية بعدما سجّلت مؤشرات الأسهم الأميركية والعالمية مستويات قياسية جديدة، بدعم من خفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة للمرة الثالثة على التوالي.

وساعد التفاؤل في تعويض النظرة العامة المتشائمة للنفط، الذي فقد ما يقرب من خمس قيمته هذا العام وسط مخاوف بشأن تخمة المعروض.

وأكّدت وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس توقعاتها بفائض غير مسبوق، وإن كان أقل قليلاً من توقعاتها الشهر الماضي، وقالت إن المخزونات العالمية ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في أربع سنوات.

اقرأ أيضاً: أوبك: نمو الطلب على النفط مستقر للعامين الحالي والمقبل

وقال هاريس خورشيد، الرئيس التنفيذي للاستثمار في شركة “كاروبار كابيتال” (Karobaar Capital LP) ومقرها شيكاغو: “الارتداد يستفيد أساساً من الموجة ذاتها التي ترفع الأسهم. المتعاملون سعداء بشراء قدر من المخاطرة في كل المجالات، لكن الفائض الأساسي لم يختفِ”.

التوترات الجيوسياسية تضيف دعماً محدوداً للأسعار

قد تضيف التوترات الجيوسياسية بعض الدعم أيضاً لأسعار النفط. فقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض عقوبات جديدة على ثلاثة من أبناء شقيق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، إضافة إلى ست ناقلات نفط، بعدما صادرت الولايات المتحدة ناقلة عملاقة قبالة سواحل الدولة اللاتينية يوم الأربعاء.

وبحسب أشخاص مطلعين على العملية، فإن مصادرة السفينة لم تكن سوى بداية لمرحلة جديدة من حملة الضغط المكثفة التي تنتهجها إدارة ترمب ضد الرئيس الفنزويلي. ويهدف هذا التحرك ضمن أدوات “الحرب الاقتصادية” إلى حرمان مادورو من شريان الإيرادات النفطية وإجباره على التخلي عن السلطة، وفقاً للأشخاص.

اقرأ أيضاً: تعافي إنتاج النفط في البرازيل بعد تعطل المنصات في نوفمبر

وقال خورشيد: “التصعيد في فنزويلا يضيف علاوة مخاطرة تظهر في الأخبار، لكنه لا يغيّر الصورة العامة. ما لم تُخنق تدفقات النفط فجأة بسبب العقوبات أو تتعطل طرق الشحن، فإن الأمر مجرد ضوضاء أكثر منه صدمة هيكلية”.

في سياق متصل، يتعافى الإنتاج في البرازيل من انقطاعات أزالت أكثر من 300 ألف برميل يومياً الشهر الماضي. وتُعدّ البلاد أكبر مورّد في أميركا اللاتينية ومصدراً رئيسياً للبراميل الجديدة، إلى جانب الولايات المتحدة وكندا وغيانا والأرجنتين.

المصدر : الشرق بلومبرج