دافع رئيس برشلونة جوان لابورتا عن مدفوعات ناديه لخوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا، النائب السابق لرئيس لجنة الحكام في إسبانيا، مؤكداً أنها لم تستهدف تأمين معاملة تفضيلية للفريق.
برشلونة دفع 8.4 مليون يورو لإنريكيز نيغريرا، حين كان نائباً لرئيس “اللجنة الفنية للحكام”، في مقابل ما اعتبرها استشارات تحكيمية.
كذلك دفع أموالاً لنجله خافيير إنريكيز روميرو، الذي أعدّ تقارير تحكيمية للنادي الكاتالوني، كما أوصل حكاماً إلى ملعب “كامب نو” قبل مباريات للفريق.
لابورتا مثل الجمعة بوصفه شاهداً، أمام قاضية التحقيق في القضية، إضافة إلى المدربين السابقين لبرشلونة، إرنستو فالفيردي ولويس إنريكي، اللذين أدليا بشهادتهما عبر الفيديو، علماً أن الأول يدرّب الآن أتلتيك بلباو، والثاني باريس سان جيرمان.
صحيفة SPORT أوردت أن لابورتا أصرّ على أن المدفوعات لنيغريرا كانت تستهدف فقط الحصول على تقارير تحكيمية.
وقال في هذا الصدد: “دفعنا مقابل تقارير، وليس بأي حال لمحاباة برشلونة”. وأضاف أن الأداء الرياضي للنادي لم يكن يحتاج إلى أي نوع من المزايا الخارجية خلال ترؤسه النادي، وتابع: “كان برشلونة، في ذلك الوقت، يحظى بإعجاب عالمي. كان مثالاً يُحتذى ومعياراً في كرة القدم. لم نكن بحاجة إلى أي محاباة”.
“لا أعرف نيغريرا وورثتُ هذه المدفوعات”
لابورتا شدد على أن لا علاقة شخصية تربطه بنيغريرا، قائلاً: “في الواقع، لا أعرف نيغريرا ولا أي شخص من معسكره. لم يسبق لي التواصل معهم”.
ولفت إلى أن هذه المدفوعات كانت جزءاً من العمليات الداخلية للنادي، لدى توليه الرئاسة، مضيفاً: “ورثتُ هذه المدفوعات، وسألت الإدارة الرياضية فأبلغتنا بوجوب متابعة التقارير”.
وتطرّق إلى الوثائق الخاصة بهذه القضية خلال حقبته الأولى رئيساً لبرشلونة، بين عامي 2003 و2010، مشيراً إلى عدم الاحتفاظ بها بسبب بروتوكول داخلي للتخلّص الدوري من الملفات، وتابع: “لا نملك تقارير من حقبة ولايتي الأولى، لأنها تُتلف كل 5 سنوات”.
كذلك أوضح أن المبالغ المذكورة لا تتطلّب بالضرورة موافقة رسمية من مجلس الإدارة، بقوله: “لم يكن ضرورياً أن يراجع مجلس الإدارة تكلفة التقارير. المسألة تتعلّق بالمبلغ فقط”.
“التقارير عُثر عليها صدفة في غرفة تخزين”
إذاعة CADENA SER نقلت عن لابورتا قوله إنه “لم يرَ نيغريرا أو ابنه قط”، مضيفاً: “التقارير أعدّها الابن، وعُثر عليها صدفة في غرفة تخزين”.
فالفيردي ولويس إنريكي اتفقا على أن أحداً في برشلونة لم يُقدّم لهما التقارير المتعلّقة بنيغريرا أو ابنه، وأكدا أنهما “لم يكونا على علم بوجود هذه التقارير”.
وقال فالفيردي لقاضية التحقيق: “لم أكن بحاجة إليها”.
مثول لابورتا أمام قاضية التحقيق دام نحو ساعة، وواجه لدى مغادرته حشداً من المراسلين والمصوّرين والمتفرجين، لكنه تجنّب الإجابة على أسئلة الصحافيين.
في طريقه إلى سيارته، قال مشجّع للابورتا: “أحضر (ليونيل) ميسي إلى هنا، يا رجل، دعهم ينظمون له تكريماً في كل ملعب”. وعلّق رئيس برشلونة: “بالتأكيد”.
المصدر : الشرق رياضة
