القاهرة: «الخليج»
احتفل الوفد المصري المشارك في اجتماعات اللجنة الدولية الحكومية لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي في «اليونسكو»، بإدراج الكشري على قائمة المنظمة بمأدبة عامرة بأطباق الكشري جمعت ممثلين للوفود المشاركة من مختلف دول العالم.
وقالت د. نهلة إمام، أستاذ الأدب الشعبي ورئيس الوفد المصري: هذا الإنجاز جاء نتيجة جهد كبير قامت به وزارة الثقافة المصرية على مدار عامين، لإبراز الثراء والتنوع الذي يتميز به طبق الكشري المصري، الذي يعد طبق الحياة اليومية في مصر، ويعكس إلى حد كبير ملامح الهوية وثقافة الحياة اليومية للمصريين.
وثمنت الجهود الكبيرة التي بذلتها السفارة المصرية في نيودلهي، ووفد مصر الدائم لدى «اليونسكو»، لإنجاز الملف الذي انتهي بإدراج الكشري على قائمة التراث الثقافي غير المادي.
ويرجع كثير من الباحثين جذور الكشري المصري إلى الهند، إذ كان يعد أحد الأطباق الرئيسية الحاضرة على موائد الفقراء، نظراً لبساطة مكوناته، فهو يتكون من الأرز والعدس، وكان يطلق عليه اسم «خيشري»، قبل أن يصل إلى مصر أواخر القرن التاسع عشر، مع الاحتلال البريطاني.
ورافق هذا الطبق الجنود القادمين من المستعمرات البريطانية في الهند، وسرعان ما انتقل إلى الشارع المصري الذي تقبله بشغف، وأضاف عليه لمساته المحلية بإضافة المكرونة والبصل المقلي والحمص والصلصة الحمراء، ما جعله يتمتع بشعبية كبيرة خصوصاً بين العمال الذين يحتاجون إلى وجبة مشبعة وسريعة أثناء الدوام.
وحولت الإضافات المصرية الطبق الهندي البسيط إلى وجبة كاملة ومتوازنة، تجمع بين البروتين والكربوهيدرات والألياف، وهو ما جعله وجبة يقبل عليها مختلف الطبقات في مصر.
المصدر : صحيفة الخليج
