استقرت أسعار النفط قرب أدنى مستوياتها في نحو شهرين، إذ طغت توقعات حدوث فائض في المعروض على تأثير تصاعد التوترات الجيوسياسية.
جرى تداول خام “برنت” قرب 61 دولاراً للبرميل، في حين كان خام “غرب تكساس الوسيط” دون 58 دولاراً. ويتجه النفط لتسجيل خسارة سنوية، في ظل توقعات باتساع الفائض مع زيادة الإنتاج من تحالف “أوبك+” ومنتجين آخرين، رغم توقعات بتباطؤ نمو الطلب.
ومن المتوقع أن تكون أنشطة تداول النفط محدودة مع اقتراب عطلات عيد الميلاد ورأس السنة، وهو ما قد يؤدي إلى سوق متقلبة. وجاء إجمالي حجم عقود خام “برنت” المتداولة دون المتوسط اليومي خلال الساعات الأولى من التداولات الآسيوية.
التوترات الجيوسياسية تدعم الأسعار
مع ذلك، أبقت حالة عدم اليقين الجيوسياسي على قدر من علاوة المخاطر في الأسعار، ما حال دون هبوط النفط بشكل حاد. وتواصل أوكرانيا استهداف منشآت الطاقة الروسية، إذ أصابت مصفاة رئيسية ومستودعاً للنفط خلال عطلة نهاية الأسبوع. كما أرسلت الولايات المتحدة مبعوثين لجولة جديدة من المحادثات في محاولة لإنهاء الحرب.
وفي سياق آخر، قالت إيران إنها صادرت ناقلة أجنبية في خليج عُمان يُشتبه في أنها كانت تحمل وقوداً مهرّباً، في حين اعترضت الولايات المتحدة سفينة قبالة سواحل فنزويلا الأسبوع الماضي، مع تصعيد الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضغوطه على نظام نيكولاس مادورو. وكان ترمب قد تعهد بتنفيذ ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات على الأرض.
اقرأ أيضاً: ناقلتا ظل تواصلان تحميل نفط فنزويلا رغم الضغوط الأميركية
وقالت شارو تشانانا، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في “ساكسو ماركتس” في سنغافورة، إن “العلاوة الجيوسياسية لم تختفِ، بل طغت توقعات فائض المعروض عليها مؤقتاً”، وأضافت أن “التوترات الجيوسياسة تؤدي دور الأرضية الداعمة للأسعار، أكثر من كونها محفزاً لارتفاع سعري مستدام”.
المصدر : الشرق بلومبرج
