سهم “أرامكو” ينقذ “تاسي” من موجة هبوط ويحوله للارتفاع هامشياً

عوّضت سوق الأسهم السعودية الخسائر التي تكبدتها في بداية الجلسة لتغلق على ارتفاع طفيف رغم استمرار ضعف المعنويات، مدعومة بصعود سهم “أرامكو”، أكبر شركة مُدرَجة من حيث القيمة السوقية.

اختتم المؤشر العام “تاسي” الجلسة على ارتفاع طفيف عند 10590 نقطة، إذ وازن ارتفاع مؤشر قطاع الطاقة تأثير خسائر قطاعات رئيسية أخرى مثل البنوك والمرافق العامة والمواد الأساسية والاتصالات. وكان “أرامكو” هو الرابح الوحيد من بين الأسهم القيادية الخمسة.

اعتبر أحمد الرشيد، المحلل المالي الأول في صحيفة “الاقتصادية”، أن اعتماد السوق اليوم على سهم وحيد، مع تراجع أغلب الأسهم المدرجة، لا يشير إلى تحرك إيجابي، خاصة مع استمرار انخفاض قيمة التداولات التي بلغت اليوم 3.1 مليار ريال.

وأضاف الرشيد، خلال مداخلة مع “الشرق”، أن عدداً من الشركات “سجلت أدنى مستوياتها سواء على أساس سنوي أو على الإطلاق، وهو ما شجع عمليات شراء محدودة لكن قيمة التداولات المنخفضة لا تشير إلى اندفاع لاستغلال تراجع الأسعار على نطاق واسع”.

“تاسي” تحت ضغط استقرار معدل “سايبور”

محمد زيدان، المحلل المالي الأول في “الشرق”، يشير إلى أن السوق تتعرض للضغط أيضاً بسبب أسعار النفط المنخفضة، وكذلك عدم تأثر معدل الفائدة بين البنوك السعودية (سايبور) بخفض أسعار الفائدة الذي قرره الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي.

وأضاف: “معدل سايبور حالياً عند 4.9% تقريباً، في حين كانت تتوقع السوق هبوطه إلى 4.25% أو حتى 4%. هذا الاستقرار يشير إلى شح في السيولة، وسيؤدي إلى ارتفاع تكاليف التمويل، ما سيضغط على ربحية الشركات وسيعزز أيضاً تنافسية الأصول الأخرى غير الأسهم”. 

سهم “المملكة القابضة” يخالف اتجاه “تاسي”

ارتفع سهم “المملكة القابضة”، التابعة للأمير الوليد بن طلال، بنسبة 1.5% مسجلاً 8.29 ريال بعدما ارتفع أكثر من 3% في التعاملات المبكرة. وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” أفادت أمس بأن صفقة استحواذ الأمير على نادي “الهلال” السعودي، وصلت إلى مراحلها الأخيرة، وسط توقعات بإعلان الصفقة قبل نهاية الشهر الجاري.

لكن هشام أبو جامع، كبير المستشارين في “نايف الراجحي الاستثمارية”، يعزو ارتفاع السهم إلى عمليات مضاربة، مستبعداً أن يكون لخبر الاستحواذ أي تأثير فوري على سهم الشركة.

وأضاف قائلاً: “لا ندري إن كان الاستحواذ سيتم من خلال المملكة القابضة، ومن المبكر الحكم على أثره المالي، لأن النوادي الرياضية -كما هو الحال في جميع أنحاء العالم- لا تكون مربحة في البداية بل ربما لاحقاً. ينبغي ضخّ استثمارات رأسمالية متواصلة حتى يتم تحقيق الأرباح على المدى الطويل”.