ترقب غربي لنتائج مفاوضات ميامي حول السلام في أوكرانيا

ترقب غربي لنتائج مفاوضات ميامي حول السلام في أوكرانيا

قال ‌وزير الخارجية الأمريكي ماركو ‍روبيو، أمس الجمعة: إن المحادثات ‍الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا لا تتعلق بفرض ‌اتفاق على أحد، ‍مضيفاً أنه تسنى إحراز تقدم ولكن الطريق لا يزال ‌طويلاً، بينما تنتظر أوكرانيا وأوروبا موقف روسيا من خطة السلام الأمريكية خلال محادثات مرتقبة بين مسؤولين أمريكيين وروس، في مدينة ميامي الأمريكية، اليوم السبت، في حين اختتمت قمة الاتحاد الأوروبي ببروكسل مبكراً، وذلك بعد إزالة موضوع مصادرة الأصول الروسية المجمدة من جدول أعمالها وتعويضه بقرض لكييف، ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأوروبيين إلى التواصل المباشر مع بوتين بشأن حرب أوكرانيا.
وقبيل لقاء المفاوضين الأمريكيين والروس، أجرى مسؤولون أوكرانيون وأمريكيون جولة محادثات جديدة بشأن التوصل لسلام بين كييف وموسكو. وقبل الاجتماع، قال كبير المفاوضين الأوكرانيين رستم أوميروف: إن وفد بلاده سيبحث مع الفريق الأمريكي مقترحات حول كيفية إنهاء الحرب مع روسيا.
وبموازاة ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة: «إن الكرة في ملعب أوكرانيا والغرب في المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب». وأعلن أن بلاده مستعدة «للتفاوض وإنهاء النزاع بسبل سلمية»، لكنه اتهم الغرب «بالخداع» من خلال الاستمرار في توسيع صفوف حلف شمال الأطلسي (الناتو)، متعهداً بأن بلاده لن تهاجم بلداناً أخرى «إذا عاملتمونا باحترام وراعيتم مصالحنا». وخلال مؤتمر نهاية السنة الذي ينظمه بوتين كل عام وينقل مباشرة على شاشات عملاقة في كافة أرجاء روسيا، أكد بوتين أن موسكو ستنتزع باقي مناطق شرق أوكرانيا بالقوّة في حال فشل الجهود الدبلوماسية.
وحذّر بوتين من عواقب «وخيمة» إذا ما مضى الاتحاد الأوروبي قدماً في مقترح استخدام الأصول الروسية المجمّدة في أوروبا لتمويل دفاع أوكرانيا. وفي ذات السياق، ندّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من القاهرة، باقتراح أوروبي يقضي بتشكيل قوة متعددة الجنسيات للإشراف على أي اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا، معتبراً أنه تهديد «وقح» لروسيا.
يأتي ذلك بينما تخلى الاتحاد الأوروبي عن خطة استخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل أوكرانيا، وهو ما اعتبرته موسكو بمنزلة انتصار للقانون والمنطق السليم. وفشل القادة الأوروبيون في التوافق، واتخذوا قراراً بتوجيه قرض بقيمة 90 مليار يورو من دون فائدة لأوكرانيا عبر آلية القروض الجماعية للاتحاد الأوروبي، مع الإبقاء على تجميد الأصول الروسية إلى أجل غير مسمى.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه سيتعين على أوروبا إيجاد وسيلة للتواصل المباشر مع بوتين. وأضاف ماكرون للصحفيين في بروكسل أمس الأول الخميس، «إما أن يتم التوصل إلى سلام دائم في المفاوضات الحالية، أو نجد طرقاً للأوروبيين لإعادة الانخراط في حوار مع روسيا، بشفافية وبمشاركة أوكرانيا»،
على الصعيد الميداني، قال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني: إن أوكرانيا استهدفت، أمس الجمعة، ناقلة تابعة لما يُعرف بـ«أسطول الظل» الروسي في البحر الأبيض المتوسط للمرة الأولى. وأظهرت لقطات بثتها شبكة «سي إن إن» الأمريكية، طائرات مسيرة تضرب الناقلة، تلتها عدة انفجارات. ويبدو أن السفينة واصلت الإبحار بعد الضربات. كما قال مسؤول آخر: إن طائرات مسيرة وجهت ضربة لمنصة نفط روسية مملوكة لشركة لوك أويل في بحر قزوين.
وأضاف المصدر أن هذه ثالث منصة نفطية تهاجمها أوكرانيا في بحر قزوين خلال الأسابيع القليلة الماضية. (وكالات)

المصدر : صحيفة الخليج

وسوم: