تأهلت إيغا شيانتيك إلى الدور قبل النهائي في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس للمرة الثانية بفوز ساحق (6 – 1) و(6 – 2) على المصنفة الثامنة إيما نافارو اليوم الأربعاء، لتؤكد المصنفة الثانية عالمياً جدارتها بالفوز باللقب في “ملبورن بارك”.

وصعد أميركيان إلى الدور قبل النهائي في منافسات فردي الرجال والسيدات في “ملبورن بارك” للمرة الأولى منذ 16 عاماً.

وبلغ حامل اللقب يانيك سينر الدور قبل النهائي بفوز سهل (6 – 3) و(6 – 2) و(6 – 1) على الأسترالي أليكس دي مينو، وبدا أن اللاعب الإيطالي تعافى تماماً من وعكة صحية أثرت فيه خلال المباراة السابقة أمام هولغر رونه.

وسيلتقي المصنف الأول مع الأميركي بن ​​شيلتون المصنف الـ21 عالمياً للحصول على مكان في النهائي.

واستمر انتظار أستراليا الطويل لتتويج بطل محلي بفردي الرجال بالبطولة الكبرى.

وأطاحت الهزيمة بمحاولة دي مينو الطموحة لإنهاء انتظار أستراليا المستمر منذ 49 عاماً لتتويج بطل محلي بفردي الرجال منذ فوز مارك إدموندسون لكن الجماهير في ملعب “رود ليفر” المكتظ صفقت له كثيراً على مجهوده الرائع.

وتغلب بن شيلتون على الإيطالي لورنزو سونيغو بنتيجة (6 – 4) و(7 – 5) و(4 – 6) و(7 – 6) في مواجهة مثيرة في نهاية اليوم ليبلغ الدور قبل النهائي للمرة الأولى في أولى البطولات الأربع الكبرى لهذا العام.

وضمن شيلتون الذي سيلتقي مع سينر على مكان في النهائي، تأهل لاعبين اثنين من أميركا إلى الدور قبل النهائي في منافسات الرجال والسيدات للمرة الأولى منذ آندي روديك وسيرينا وليامز عام 2009.

وقدمت شيانتيك عرضاً قوياً من البداية إلى النهاية على ملعب “رود ليفر”، لتضرب موعداً في قبل النهائي مع ماديسون كيز التي تغلبت على إيلينا سفيتولينا.

وقالت شيانتيك “أعتقد أن المباراة كانت أصعب بكثير مما تظهره النتيجة”.

وتملك اللاعبة البولندية سجلاً بارزاً في المواجهات المباشرة مع منافستها المقبلة كيز يبلغ أربعة انتصارات وهزيمة واحدة لكنها تتوقع اختباراً صعباً أمام اللاعبة الأميركية.

وأضافت “ماديسون لاعبة رائعة وتتمتع بخبرة كبيرة، لذا لا أحد يعرف ما سيحدث. في المباراة التي خسرتها أمامها أجهدتني كثيراً لذا أعتقد أن الأمر قد يكون صعباً”.

وبعد فوزها على الأوكرانية سفيتولينا، قالت كيز إنها تتطلع لتشجيع نافارو أمام اللاعبة الحاصلة على خمسة ألقاب كبرى.

لكنها اضطرت إلى التفكير في المهمة الصعبة التي تنتظرها بينما تتطلع إلى ضمان الظهور في أول نهائي لها في البطولات الأربع الكبرى، منذ أميركا المفتوحة عام 2017.

وتركزت معظم الأنظار على منافسات السيدات، إذ حجزت حاملة اللقب أرينا سبالينكا مكانها في الدور قبل النهائي أمام باولا بادوسا أمس الثلاثاء.

لكن قد تكون شيانتيك الأكثر ترشيحاً في سباق المنافسة على لقب أستراليا المفتوحة بعد أن خسرت 14 شوطاً فقط في مبارياتها الخمس.

وعلى رغم أن النتيجة كانت تشير إلى عكس ذلك، فإن نافارو خاضت معركة حقيقية ضد شيانتيك في المجموعة الثانية وحصلت على نقطة لكسر إرسال منافستها في الشوط الخامس شابها كثير من الجدل.

واندفعت شيانتيك إلى الأمام لمطاردة كرة ساقطة بدا أنها ارتدت مرتين في أرض الملعب من زوايا مختلفة في الإعادة، قبل أن يصل إليها مضربها. لكن اللعب استمر، وفازت شيانتيك بالنقطة والمباراة في نهاية المطاف لتترك نافارو تحتج بلا جدوى مع حكم الكرسي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولم تتعاف نافارو من هذه الواقعة وخسرت الأشواط الثلاثة التالية لتودع البطولة.

وفي حين أهدرت شيانتيك النقطة الأولى لحسم المباراة عندما أعادت كرة بصورة ضعيفة في الشبكة، فإنها أنهت المباراة لصالحها في النقطة الثانية عندما سددت نافارو الكرة بعيداً.

وقالت شيانتيك للصحافيين “لم أشاهد الإعادة بعد هذه النقطة لأنني… أردت أن أظل في كامل تركيزي ولم أكن أريد أن تظل هذه النقطة في ذهني لفترة أطول من الوقت”.

وشيلتون المصنف الـ21 هو آخر لاعب أميركي لا يزال ينافس في فردي الرجال بأستراليا المفتوحة، بعد أن واصل مشواره عقب خروج تايلور فريتز وصيف بطل أميركا المفتوحة من الدور الثالث، وخروج تومي بول المصنف الـ12 من دور الثمانية.

وأظهر شيلتون (22 سنة) الذي ارتدى عصابة رأس بيضاء وزياً ملوناً حماسة كبيرة في الملعب الرئيس، وكان في بعض الأحيان يشجع نفسه بعد كل خطأ يرتكبه سونيغو.

وخاض الإيطالي غير المصنف سونيغو قتالاً قوياً ليدفع المباراة إلى مجموعة رابعة لكنه تعثر خلال الشوط الفاصل.

وأنهى شيلتون المباراة لصالحه بضربة أمامية قوية ثم صافح والده ومدربه برايان شيلتون.

وقال للصحافيين “أشعر بالارتياح الآن. أوجه التحية لسونيغو. كانت مباراة صعبة، كانت واحدة من أجمل المباريات في مسيرتي”.

وقال سينر “انتابني اليوم كثير من المشاعر، عندما تكسر إرسال منافسك مبكراً في كل مجموعة يكون الأمر أسهل بعض الشيء. لكنه منافس قوي ولاعب رائع. جاء كثير من الناس إلى هنا من أجله الليلة، لكن الأجواء كانت مذهلة”.

“نعرف بعضنا بعضاً جيداً. تواجهنا مرات عدة ونعرف طريقة لعب بعضنا بعضاً، لذا نحاول الاستعداد بأفضل طريقة ممكنة”.

وكان على دي مينو أن يتسلق جبلاً منذ البداية، إذ كان يتعين على اللاعب الأسترالي (25 سنة) تحقيق فوزه الأول على سينر في مواجهتهما الـ10 ليصبح أول رجل من بلاده يصل إلى الدور قبل النهائي في ملبورن، منذ ليتون هيويت قبل عقدين.

وكان تبادل الضربات في البداية مشجعاً وتألق اللاعبان في اللعب من على الخط الخلفي قبل أن يكسر سينر إرسال منافسه ليتقدم (3 – 1) وهو ما مهد الطريق أمام اللاعب الإيطالي (23 سنة) للفوز بالمجموعة الافتتاحية.

ولم يظهر سينر أية علامات على وعكة صحية عانى بسببها في مباراته الأخيرة إذ كسر إرسال منافسه خلال وقت مبكر من المجموعة الثانية وسدد ضربة أمامية مذهلة ليحبط دي مينو.

وقال سينر “كان أمس يوماً سهلاً، تدربت لمدة من 30 إلى 40 دقيقة فقط مع مدربي”.

و”منحني هذا تحضيراً جيداً. عندما تكون صغيراً في السن تتعافى سريعاً… أعشق النوم لذلك استرحت بأفضل طريقة ممكنة للتعافي ومحاولة الاستعداد”.

ورد دي مينو جيداً ليحصل على نقطة لكسر إرسال سينر لكن المصنف الأول أغلق الباب بقوة وترك اللاعب الأسترالي في حال إحباط، إذ ضاعف تقدمه بسهولة في المباراة بفضل إرساله الخالي من العيوب.

ولم ينظر سينر إلى الوراء عندما فاز بسهولة في أول ثلاثة أشواط من المجموعة الثالثة، بعد أن قدم أداء رائعاً وأنهى المباراة سريعاً بكسر إرسال منافسه مرة أخيرة.

نقلاً عن : اندبندنت عربية