أُشهرت مساء السبت أول جمعية ثقافية رسمية للدراسات الأندلسية في الأردن تضم عدداً من الأكاديميين والباحثين والأدباء.
وأكد مصطفى الرواشدة وزير الثقافة الأردني خلال حفل الإشهار في دائرة المكتبة الوطنية في العاصمة عمّان أهمية إطلاق جمعية متخصصة في هذا الإطار من شأنها أن تفتح نوافذ واسعة للدراسات في تاريخ الأندلس وأدبها وفنونها وعمارتها إضافة إلى تعزيز العلاقات مع إسبانيا ومؤسساتها الثقافية والفكرية والأكاديمية.
وأشار الرواشدة إلى تشكيل الأندلس مصدر إشعاع حضاري وإنساني وحلقة وصل لحمل المعرفة بحروف عربية إلى الغرب في العمارة والطب والهندسة والرياضيات وغيرها.
ولفت الرواشدة إلى أهمية استمرار البحث في الثقافة والفنون الأندلسية بما في ذلك الشعر والدراسات الفلسفية والنقدية والموشحات والزخرفة والخط.
وقال د. صلاح جرار رئيس الهيئة الإدارية للجمعية أستاذ الأدب الأندلسي ووزير الثقافة الأسبق: «إن دافع مجموعة من أساتذة التراث الأندلسي في الأردن لتأسيس الجمعية هو ما تشهده الأندلس وتجربتها الحضارية والجمالية من حضور دائم في وجدان المواطن الأردني يتجلى في البرامج التدريسية الجامعية والمناهج المدرسية والأعمال الأدبية والفنية».
وأشار جرار إلى تأسيس الجمعية في الأردن أسوة بجمعيات الدراسات الأندلسية في مصر والمغرب وتونس والعراق والجزائر وغيرها، مؤكداً من خلال دراساته امتداد العلاقة بين الأردن والأندلس لأكثر من 13 قرناً واستقرار المهاجرين الأردنيين في عصور تاريخية قديمة في مدينة مالقة وتسميتها بـ«أردن الأندلس».
وشارك باحثون في تقديم أوراق عمل حول دراسات ثقافية وفكرية أندلسية وعلاقتها بأخرى أردنية.
المصدر : صحيفة الخليج
