ارتفعت الأسهم الأمريكية، الثلاثاء وسجل المؤشر ستاندرد اند بورز 500 مستوى إغلاق قياسيا بعد صدور بيانات اقتصادية تضمنت قراءة نمو اقتصادي أفضل من المتوقع، ما دفع عوائد السندات للارتفاع.
وقالت وزارة التجارة إن الناتج المحلي الإجمالي زاد 4.3 بالمئة على أساس سنوي في الربع الثالث، وهي أسرع وتيرة منذ الربع نفسه من 2023 وتتجاوز بكثير تقديرات خبراء الاقتصاد في استطلاع لرويترز بنمو 3.3 بالمئة، وذلك بدعم من إنفاق استهلاكي قوي.
وفي حين تأخرت البيانات بسبب الإغلاق الحكومي الذي استمر 43 يوما وتوقع عدد من المحللين أن يُظهر الربع الرابع وتيرة أبطأ للنمو الاقتصادي، تشير أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي إلى أن الأسواق تتوقع الآن بنسبة أقل أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة في يناير.
وقال ستيفن ماسوكا، النائب الأول لرئيس ويدبوش سيكيوريتيز في سان فرانسيسكو «هذه الأخبارلم تعجب سوق السندات».
وأضاف «يبدو لي أنه عندما نخسر هذه المعركة، فإن النمو يحقق أداء جيدا، والنمو يحقق أداء جيدا اليوم… ولكن بالنسبة لأي شركة أغذية، أو شركة كيماويات، أو شركة نفط وغاز، أو حتى شركة ائتمان خاصة، فهذه أخبار سيئة. ما لم تنخفض أسعار الفائدة فالأمر سيء».
ووفقا للبيانات الأولية، ارتفع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 31.24 نقطة أو 0.45 بالمئة، ليغلق عند 6909.73 نقطة، وصعد المؤشر ناسداك المجمع 133.02 نقطة أو 0.57 بالمئة، إلى 23561.84 نقطة. وزاد المؤشر داو جونز الصناعي 79.33 نقطة أو 0.16 بالمئة إلى 48442.01 نقطة.
أغلقت الأسهم الأوروبية عند ذروة جديدة، الثلاثاء مدعومة بمكاسب في قطاع الرعاية الصحية، وذلك بعد حصول شركة نوفو نورديسك ذات الثقل على موافقة الولايات المتحدة على حبوب لإنقاص الوزن.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 بالمئة ليصل إلى 588.81 نقطة. وصعدت أغلب الأسواق الرئيسية في أوروبا، إذ ارتفع المؤشر القياسي في لندن 0.3 بالمئة، في حين انخفض المؤشر في فرنسا 0.2 بالمئة.
وقفزت أسهم نوفو نورديسك 9.2 بالمئة، مسجلة أكبر مكاسبها في يوم واحد منذ أغسطس 2023، وذلك بعد موافقة إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية على حبوب إنقاص الوزن، مما يمنح شركة الأدوية الدنمركية ميزة في السباق لتسويق أدوية إدارة الوزن عن طريق الفم واستعادة الزخم ضد منافستها الأمريكية إيلاي ليلي.
وكانت الشركة المصنعة لعقار ويجوفي، التي كانت ذات يوم مفضلة لدى المستثمرين، قد خسرت المليارات من قيمتها السوقية في وقت سابق هذا العام مع تزايد المخاوف إزاء فقدانها مكانتها في سوق أدوية السمنة التي كانت رائدة فيها.
وقفزت أسهم قطاع الرعاية الصحية 1.4 بالمئة متفوقة بذلك على نظرائها.
وقال داني هيوسون رئيس قسم التحليل المالي لدى إيه.جيه بيل «المنافسة التي تدفع هاتين الشركتين إلى تقديم الأفضل للمستهلكين أمر رائع، وسيمثل ذلك دفعة قوية لشركة نوفو نورديسك لأنها عانت بالفعل خلال العام الماضي… وكانت بحاجة إلى تقديم نتيجة للمستثمرين».
وانخفض مقياس لتقلبات الأسهم في منطقة اليورو بمقدار 0.36 نقطة إلى 14.04، وهو أدنى مستوياته منذ أكثر من عام.
وعلى جانب الخسائر، انخفض قطاع السيارات مع تراجع سهمي فاليو ورينو بحوالي 1.5 بالمئة لكل منهما.
ويتجه المؤشر ستوكس 600 إلى تحقيق أقوى أداء سنوي منذ 2021، مدعوما بتراجع أسعار الفائدة، والتزام ألمانيا بالإنفاق المالي وتنويع المحافظ الاستثمارية بعيدا عن تقييمات أسهم التكنولوجيا الأمريكية المرتفعة.
ارتفاع معظم بورصات الخليج وسط آمال خفض الفائدة الأمريكيةعوض معظم بورصات الخليج خسائرها المبكرة لتغلق على ارتفاع، الثلاثاء، وارتفع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.4 بالمئة، مدعوما بارتفاع سهم البنك الأهلي السعودي، أكبر بنوك المملكة، 2.2 بالمئة وسهم مصرف الراجحي 0.4 بالمئة. وقال جوزيف ظاهرية، المدير الإداري في شركة تيكميل إن المعنويات تعززت بفضل الانتعاش الحديث في أسعار النفط مع عودة المخاطر الجيوسياسية إلى الظهور. ومع ذلك، لا تزال التوقعات المتوسطة المدى لفائض المعروض المتوقع في 2026 تلقي بظلالها على استدامة هذا الارتفاع. وأضاف «إلى جانب ذلك، تحسنت معنويات السوق مع توقع المستثمرين تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة الاتحادية لعام 2026». وارتفع المؤشر الرئيسي لسوق دبي 0.1 بالمئة، مع صعود مؤشر بنك الإمارات دبي الوطني 0.5 بالمئة. وارتفع المؤشر الرئيسي بأبوظبي 0.2 بالمئة. وفي الوقت نفسه، تتوقع الأسواق في الوقت الحالي خفضين لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة خلال العام المقبل وسط توقعات بتحول نحو سياسة نقدية أكثر تيسيرا بعد تقارير تفيد بأن الرئيس دونالد ترامب ربما يعين رئيسا جديدا لمجلس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في مطلع العام المقبل. وأشار ترامب في الأيام القليلة الماضية إلى أن رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي التالي سيكون داعما بقوة لأسعار الفائدة المنخفضة بشدة. وتؤثر التحولات في السياسة النقدية في الولايات المتحدة بشدة على الأسواق الخليجية، لأن معظم العملات هناك مربوطة بالدولار.. وزاد المؤشر القطري 0.2 بالمئة، وارتفع سهم بنك قطر الوطني، أكبر بنك خليجي من حيث الأصول، 0.6 بالمئة. وارتفع مؤشر البحرين 0.2 بالمئة إلى 2066 نقطة، وزاد مؤشر سلطنة عمان 0.1 بالمئة إلى 5948 نقطة. وخارج منطقة الخليج، أغلق المؤشر الرئيسي للسوق المصرية على ارتفاع 0.8 بالمئة، مع صعود سهم البنك التجاري الدولي 2.1 بالمئة. وقال صندوق النقد الدولي، الثلاثاء إنه توصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع مصر بشأن المراجعتين الخامسة والسادسة ضمن برنامج تسهيل الصندوق الممدد، وهو ما يمهد لصرف نحو 2.5 مليار دولار في إطار البرنامج. |
المصدر : صحيفة الخليج
