اختتمت أعمال الدورة التاسعة عشرة من مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، وتضمن حفل الختام تكريم لجنتي تحكيم الكبار والأطفال، والفرق المسرحية المشاركة ورعاة المهرجان، وذلك بحضور إسماعيل عبدالله رئيس مجلس إدارة جمعية المسرحيين، رئيس المهرجان،، والفنان أحمد الجسمي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية و أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح في دائرة الثقافة بالشارقة، والدكتور حبيب غلوم مدير المهرجان.
استأثر مسرح خورفكان للفنون بمعظم جوائز المهرجان، من خلال مشاركته بمسرحية «مملكة إيليرا»، والتي فازت بجائزة أفضل عرض، وجائزة لجنة تحكيم الأطفال الخاصة بأفضل عرض، وجائزة أفضل إخراج للفنان عبدالله الحريبي، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للفنانة هيفاء حسين، وجائزة أفضل ممثل دور ثان للفنان ذياب ناصر، وجائزة أفضل ممثلة دور ثان مناصفة للطفلة حلا أحمد الزعابي، بالإضافة إلى جائزة أفضل ماكياج للفنان محمد جاسم.
ونالت فرقة مسرح الشارقة الوطني ثلاث جوائز عن مشاركتها بمسرحية «الفتى الخشبي»، حيث حصل الفنان محمد دشتي على جائزة أفضل ممثل دور أول، وميلانا رسول جائزة أفضل أزياء، وسكينة جوهر أفضل ممثلة دور ثان مناصفة.
وفازت الفنانة جودي النبهان بجائزة أفضل ممثلة دور أول عن مسرحية «قرية الابتكار»، وحصد العرض نفسه جائزة أفضل تأليف للفنان علي جمال، وكذلك جائزة أفضل موسيقى ومؤثرات للفنان شريف محسن. وفاز الفنان خالد بشير بجائزة أفضل إضاءة عن مسرحية «أمونة والخاتم»، و الفنان رايموس بجائزة أفضل مناظر مسرحية عن مسرحية «سر الفريج الأزرق».
وقرأت لجنة التحكيم تقريرها الذي تضمن عدداً من التوصيات، والتي كان أهمها: تطوير النصوص المسرحية فكراً وأسلوباً، والابتعاد عن التكرار والتبسيط، مع مراعاة عقلية الطفل في ظل واقع معرفيّ متطور، كما نوهت اللجنة إلى أهمية تشجيع توظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي بوصفها أدوات مساعدة، مع التحذير من الاعتماد الكلي عليها بما قد يفقد العرض روحه الإنسانية. كما دعت اللجنة مصممي الديكور والأزياء والماكياج إلى التركيز في عمل مسرحي واحد أو اثنين؛ تفادياً للتكرار والتشابه في الرؤى البصرية. وأوصت اللجنة بإنشاء لجنة متخصصة لقراءة النصوص واعتمادها مسبقاً، بما يسهم في الارتقاء بالمستوى الفني العام للأعمال المشاركة، كما ارتأت اللجنة استحداث جائزة أفضل ممثل واعد وأفضل ممثلة واعدة؛ دعماً للمواهب الناشئة، وجاء في تقرير اللجنة أيضاً أهمية تعزيز التكوين المسرحي للشباب، من خلال الورش المتخصصة في مجالات التأليف والإخراج والتمثيل والسينوغرافيا.
وقبيل حفل الختام، قدم منتسبو ربع قرن للمسرح وفنون العرض، عرضهم المسرحي المستضاف، والذي حمل عنوان «الإطار الفارغ»، وتميز بالأداء التمثيلي المتقن، وسلامة اللغة وسلاسة الحوار، وأكد العرض على دور المدرسة في تنشئة الأجيال، واكتشاف المواهب، والعمل مع الأسرة جنباً إلى جنب؛ من أجل تذليل كافة العقبات والمخاوف التي قد تقف في طريق تقدم التلاميذ معرفياً ونجاحهم في المدرسة وفي الحياة.
وتنتقل عروض المهرجان إلى مدينة خورفكان، وتستمر حتى الثاني من يناير المقبل.
المصدر : صحيفة الخليج
