كشف علماء آثار عن غرف ولوحات جدارية استثنائية في «فيلا دي بوبيا» الرومانية الملكية القريبة من بومبي، والتي يُعتقد أنها كانت ملكاً لـ «بوبايا صابرينا»، الزوجة الثانية للإمبراطور نيرون، ما قدم تفاصيل جديدة ومذهلة حول حياة البذخ في العالم الإمبراطوري القديم.
وأوضحت أعمال التنقيب الأخيرة في القسم الغربي من القصر الشاسع، الذي يضم 99 غرفة، عن اكتشاف 4 غرف لم تكن معروفة من قبل، أبرزها ما أطلق عليه الخبراء «قاعة الطاووس»، وهي قاعة بالغة الأناقة سُميت بهذا الاسم نظراً لزخارفها الجدارية الفخمة التي تصور طواويس ملونة، إلى جانب العثور على أجزاء من قناع مسرحي يصور شخصية «بابوس» الكوميدية، ما يشير إلى طبيعة الترفيه الملكي في ذلك العصر.
وذكرت تقارير أثرية أن الاكتشافات لم تتوقف عند الفن التشكيلي، بل شملت ميزات معمارية فريدة مثل آثار أشجار زيتون كانت مزروعة داخل أحد الأروقة، وترميم غرف نوم فخمة تحتوي على أرضيات فسيفسائية صُممت ببراعة لخلق خداع بصري يوحي باتساع المساحة عبر محاكاة العناصر الرخامية والمعمارية.
ويعمل المرممون حالياً على إحياء الألوان الأصلية الغنية لهذه اللوحات.
المصدر : صحيفة الخليج
