بوساطة صينية.. تايلندا وكمبوديا تتفقان على “ترسيخ وقف النار”

بوساطة صينية.. تايلندا وكمبوديا تتفقان على “ترسيخ وقف النار”

استضاف وزير الخارجية الصيني وانج يي، الاثنين، وزير الخارجية الكمبودي براك سوخون ووزير الخارجية التايلندي سيهاساك فوانجكيتكيو في مدينة يوشي، حيث تم الاتفاق على ترسيخ وقف إطلاق النار تدريجياً بين تايلندا وكمبوديا، اللذين يشهدان نزاعاً حدودياً، إضافة لإستئناف التواصل المتبادل.

وذكرت الدول الثلاث في بيان مشترك من 5 محاور، أوردته وكالة “شينخوا” الصينية، أن كمبوديا وتايلندا ستعملان على تعزيز التواصل بشكل أكبر وتعميق التفاهم، وتثبيت وضع وقف إطلاق النار تدريجياً، واستعادة التبادلات الثنائية وإعادة بناء الثقة السياسية المتبادلة، وتحقيق تحول في العلاقات، والحفاظ على السلام الإقليمي.

البيان المشترك لترسيخ وقف النار بين تايلندا وكمبوديا:

1- تعمل تايلندا وكمبوديا على تعزيز التواصل بشكل أكبر وتعميق التفاهم.

2- ترسيخ وقف إطلاق النار تدريجياً.

3- استعادة التبادلات الثنائية وإعادة بناء الثقة السياسية المتبادلة.

4- تحقيق تحول في العلاقات.

5- الحفاظ على السلام الإقليمي.

وجاءت الوساطة الصينية بعد جهود وساطة سابقة قادها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم.

وعُقد الاجتماع الثلاثي في الصين، بعد يومين فقط من توقيع تايلندا وكمبوديا اتفاق وقف إطلاق نار جديد لإنهاء أسابيع من القتال، الذي أودى بحياة أكثر من 100 شخص، وأجبر مئات الآلاف على النزوح على جانبي الحدود.

ودعا وزير الخارجية الصيني وانج يي إلى “بذل جهود مشتركة لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية الإقليمية”.

وقال وانج يي خلال اجتماع الاثنين، إن “عودة اشتعال نيران الحرب ليست ما يريده شعبا البلدين، وليست أيضاً ما توده الصين، بصفتها صديقاً لكما، لذلك ينبغي علينا التطلع إلى الأمام بحزم والمضي قدماً”، بحسب ما أوردت وكالة “أسوشيتد برس”.

“وقف إطلاق النار الأخير سيصمد”

وقال وزير الخارجية الكمبودي براك سوخون، إنه يعتقد أن وقف إطلاق النار الأخير سيصمد، وسيُهيئ بيئة تسمح للبلدين بالعمل على تحسين علاقاتهما، واستئناف الآليات التي كان قد تم الاتفاق عليها سابقاً لحل خلافاتهما.

كما عبّر وزير الخارجية التايلندي سيهاساك فوانجكيتكيو عن أمله في تحقيق السلام مع الدول المجاورة.

وقالت وزارة الخارجية التايلاندية في بيان، إن “الصين تطوعت لتكون منصة لدعم السلام بين البلدين”، وإن تايلندا شددت على أن أي تعديلات في العلاقات يجب أن تُنفذ “بشكل تدريجي وخطوة بخطوة”.

وأضاف البيان: “ستدرس تايلندا إطلاق سراح 18 جندياً بعد فترة مراقبة وقف إطلاق النار البالغة 72 ساعة، وتطلب من كمبوديا تسهيل عودة التايلنديين على طول الحدود”.

وغداة توقيع الاتفاق الجديد، عقد سيهاساك وبراك سوخون اجتماعين منفصلين مع وانج، الأحد، وهو اليوم الأول من اجتماعات استمرت يومين.

ويمثل هذا التحرك أحدث جهود تبذلها الصين لتعزيز دورها كوسيط دولي، ولا سيما تأثيرها في أزمات المنطقة الآسيوية. ومع نمو نفوذ الصين اقتصادياً وسياسياً على المستويين الإقليمي والدولي، عملت بكين خلال العقد الماضي وما بعده بطرق متعددة لتعزيز صوتها كطرف ثالث في القضايا الدبلوماسية.

وتتنازع تايلندا وكمبوديا منذ أكثر من قرن على السيادة في نقاط غير مرسومة على امتداد حدودهما البرية التي يبلغ طولها 817 كيلومتراً. 

المصدر : الشرق