
تدفع فرنسا وألمانيا الاتحاد الأوروبي لاستهداف شركات النفط الروسية الكبرى ضمن الحزمة المقبلة من العقوبات، وفقاً لمقترحات اطلعت عليها بلومبرغ.
جاء في وثيقة مدعومة من أكبر اقتصادين في أوروبا: “يجب النظر في اتخاذ خطوات إضافية، لا سيما إدراج شركات نفطية كبرى مثل (لوك أويل) أو (ليتاسكو)، من أجل ممارسة أقصى ضغط على قدرة موسكو على تصدير نفطها”.
حزمة العقوبات الأوروبية الـ19 على روسيا
يجري الاتحاد الأوروبي حالياً مناقشة محتوى حزمة العقوبات التاسعة عشرة، والتي تتضمن مقترحات لاستهداف البنوك الروسية والتجارة في قطاع الطاقة، بحسب ما ذكرته بلومبرغ في وقت سابق.
وامتنع ممثلون عن حكومتي فرنسا وألمانيا عن التعليق على المقترح المشترك.
اقرأ أيضاً: أوروبا تدرس فرض عقوبات جديدة على روسيا تستهدف البنوك وتجارة النفط
تتطلب أي عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي دعم جميع الدول الأعضاء، وقد عرقلت عدة دول، بما في ذلك المجر، محاولات سابقة لاستهداف شركات الطاقة.
عقوبات أميركية أكبر على أسطول الظل
كجزء من هذه التدابير، يسعى التكتل أيضاً إلى توسيع عقوباته الحالية على أسطول الظل الروسي من السفن التي تُستخدم لنقل نفطه، إضافة إلى استهداف التجار والفاعلين الآخرين في دول ثالثة ممن يسهلون هذه التجارة.
يأمل الاتحاد الأوروبي في تنسيق بعض هذه العقوبات وآليات تنفيذها مع الولايات المتحدة. وتتواجد بعثة من مسؤولي الاتحاد الأوروبي في واشنطن هذا الأسبوع للقاء نظرائهم الأميركيين ومناقشة إمكانية اتخاذ إجراءات مشتركة.
بالإضافة إلى مزيد من الرسوم على مشتري النفط الروسي، تدرس الولايات المتحدة فرض عقوبات على أسطول موسكو السري من ناقلات النفط وشركتَي الطاقة “روسنفت” و”لوك أويل”، كجزء من مجموعة خيارات محتملة، بحسب ما أفادت “بلومبرغ” سابقاً.
موقف أميركا من روسيا
أي تحرك أميركي سيعتمد في نهاية المطاف على الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي امتنع حتى الآن عن فرض عقوبات مباشرة على روسيا، رغم تجاوزه عدة مواعيد نهائية فرضها على نفسه، واستمرار فلاديمير بوتين في رفض التفاوض لإنهاء الحرب، ومن جهة أخرى، فقد ضاعف ترمب الرسوم الجمركية على الهند إلى 50% بسبب استمرارها في شراء النفط الروسي.
قد يهمك: 20 ألف عقوبة خلال عقد.. هل عززت مناعة اقتصاد روسيا؟
تسعى برلين وباريس أيضاً إلى دفع الاتحاد الأوروبي لزيادة القيود على الآليات المالية واللوجستية التي تستخدمها روسيا للالتفاف على عقوبات التكتل. ومع تزايد مؤشرات الضغط على الاقتصاد الروسي، دعت عدة عواصم أوروبية التكتل إلى تشديد العقوبات على القطاعات الاقتصادية المدنية والشركات في روسيا التي تُورد إمدادات للصناعة العسكرية.
من المتوقع أن يقدم الاتحاد الأوروبي حزمة التدابير رسمياً في الأيام القليلة المقبلة.
المصدر : الشرق بلومبرج