
أطلقت جامعة دبي بالتعاون مع الحكومة الصينية، ظهر أمس، منصة ذكية مبتكرة جديدة لتعليم اللغة الصينية لتعزيز الروابط الثقافية بين البلدين الصديقين، تهدف إلى دعم الطلبة والمهتمين بتعلم اللغة، وتعزيز التواصل مع واحدة من أهم الثقافات العالمية.
وتأتي المبادرة التي أطلقت بحضور مسؤولين من القنصلية الصينية ومن الأوساط الحكومية والتجارية والأكاديمية الصينية ومسؤولين من هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، ومن جامعة دبي، في إطار سعي الجامعة إلى توثيق العلاقات الأكاديمية والثقافية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، كما أن الجامعة تحتضن معهداً لتعليم اللغة الصينية يدعى «كومفوشيوس»، لإيمانها بأن اللغة تشكل جسراً للتفاهم المتبادل والتبادل الحضاري والثقافي بين البلدين.
وأكد الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي، أن المنصة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم التفاعلي، لتقديم محتوى متكامل يشمل مهارات الاستماع والمحادثة والقراءة والكتابة، بدءاً من المستويات الأساسية وحتى المتقدمة، كما توفر أدوات تقييم ذكية لمتابعة تقدم المتعلمين وتشجيعهم على تحقيق نتائج ملموسة، كما أنها تساعد المعلمين الذين يقومون بتدريس اللغة للطلبة في المدارس.
بدوره أفاد الدكتور حسين الأحمد أن إطلاق المنصة من جامعة دبي يعكس التزامها بدورها في بناء جسور ثقافية ومعرفية بين الشعوب، وإبراز مكانة دبي كمركز للتعليم المبتكر، بما يسهم في دعم العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات والصين على مختلف الأصعدة سواء التجارية أو الاقتصادية والثقافية وغيرها.
جسر ثقافي
من ناحيتها قالت خه ليهوي، رئيس مجلس إدارة مجموعة هونان للنشر الاستثماري القابضة المحدودة المسؤولة عن إطلاق المنصة، يأتي كإجراء عملي لتفعيل التعاون وخدمة «مشروع الـ 100 مدرسة» لتدريس اللغة الصينية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى أن المنصة الذكية تعتبر جسراً ثقافياً وتعليمياً، وهي مبنية على أساس الكتاب المدرسي الصيني العربي ثنائي اللغة «دورة جديدة عن اللغة الصينية» الذي أطلقته دار هونان للنشر التعليمية.
وأكدت أن اللغة هي وسيلة للتواصل وحامل للحضارة وجسر يتجاوز الحدود ويختصر المسافات ويعزز التفاهم، لافتة إلى أن المنصة تحمل عدة هداف أبرزها تعزيز التواصل الثقافي، وتدريب المعلمين، والتقييم الذكي، والمضي نحو المستقبل بمساعدة التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، فإنه يمكن جميع روابط «التدريس والتعلم والممارسة والتقييم والتدريب» ويوفر للمستخدمين تجربة جديدة أكثر كفاءة لتعلم اللغة الصينية.
وأضافت، أن المنصة صممت خصيصاً لتمكين الطلبة والمتعلمين الناطقين بالعربية من الحصول على فهم شامل للغة، حيث تم إجراء اختبار تجريبي لعدد من المعلمين والطلبة في جامعة دبي لوظائف المنصة حيث أبدوا اهتماماً كبيراً بالكتب المدرسية الرقمية التفاعلية، والدورات المستقلة، والتمارين الهرمية، ووحدات اختبار المحاكاة الحقيقية، بالإضافة إلى الوحدات المميزة مثل تجربة الخط العربي.
المصدر : البيان