مع بدء الأسبوع الجديد، شهدت أسعار اللحوم في الأسواق المصرية استقرارًا نسبيًا، حيث حافظت معظم الأصناف على معدلاتها السابقة، لكن التجار والمتعاملين في القطاع يتوقعون ارتفاعات قادمة بسبب عوامل موسمية وزيادة الطلب في الفترة المقبلة.

أسعار اللحوم اليوم الخميس في الأسواق المحلية 

  • اللحم البقري (القطاعي): سجل سعر الكيلو 220 جنيهًا.
  • اللحم الضاني (القطاعي): استقر عند 250 جنيهًا للكيلو.
  • اللحم الجاموسي (القطاعي): وصل إلى 235 جنيهًا للكيلو.
  • لحم المفروم: تراوح سعر الكيلو بين 170 و180 جنيهًا.

 

على الرغم من الاستقرار النسبي في الأسعار اليوم، إلا أن المتعاملين في سوق اللحوم يشيرون إلى أن أسعار اللحوم قد تشهد زيادة مع دخول فصل الصيف، حيث يُتوقع أن يتزامن ارتفاع الطلب مع انخفاض الإنتاج المحلي، ما يؤثر على توافر المعروض في الأسواق.

 

التوقعات المستقبلية: يرتبط ارتفاع الأسعار في قطاع اللحوم بعدة عوامل، منها زيادة تكلفة الإنتاج بسبب الارتفاع المستمر في أسعار الأعلاف وتكاليف النقل. كما يُتوقع أن تؤثر التقلبات في أسعار العملة وارتفاع تكلفة استيراد اللحوم المجمدة على أسعار اللحوم الطازجة أيضًا.

 

المستهلكون في مرمى التوقعات: أشار العديد من المستهلكين إلى أن اللحوم قد تكون أولوية أقل في قائمة مشترياتهم اليومية في ظل الزيادة المستمرة في الأسعار، مع توقعات باستمرار هذا الاتجاه في ظل الظروف الاقتصادية الحالية. يذكر أن اللحوم تُعد من السلع الاستهلاكية الأساسية التي يترقبها المصريون بشكل دوري في ظل اهتمامهم بالعادات الغذائية في المناسبات الاجتماعية.

 

خاتمة: رغم الاستقرار المؤقت، إلا أن الأسواق تترقب بحذر ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من تحركات في الأسعار. في ظل تلك التوقعات، ينصح الخبراء المستهلكين بمراقبة الأسواق بشكل مستمر والتخطيط المسبق لتلبية احتياجاتهم قبل حدوث أي زيادات متوقعة.

 

إنتاج اللحوم الحمراء في مصر وأسباب ارتفاع الأسعار

أولًا: إنتاج اللحوم الحمراء في مصر

تُعد مصر من الدول التي تعتمد بشكل كبير على الإنتاج المحلي للحوم الحمراء، حيث تمتلك قطاعًا زراعيًا وحيوانيًا متطورًا يساهم في تلبية جزء كبير من احتياجات السوق المحلية.

1. مصادر إنتاج اللحوم الحمراء:

  • المزارع الصغيرة والمربين المحليين: يُعد صغار المربين المصدر الرئيسي لإنتاج اللحوم في مصر، حيث يعتمدون على تربية الأبقار والجاموس في المناطق الريفية.
  • المزارع التجارية الكبرى: هناك العديد من المشروعات الاستثمارية الكبيرة التي تعمل على تربية المواشي بأنظمة حديثة، مثل المزارع التابعة للدولة أو شركات القطاع الخاص.
  • اللحوم المستوردة: تُغطى الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك عبر استيراد اللحوم من دول مثل البرازيل والسودان وأستراليا.

2. الإنتاج السنوي:
وفقًا للإحصاءات، يتراوح إنتاج مصر من اللحوم الحمراء بين 900 ألف إلى مليون طن سنويًا، لكنه لا يكفي لتغطية الطلب المحلي، مما يؤدي إلى الاعتماد على الاستيراد لسد الفجوة.

ثانيًا: أسباب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء

شهدت أسعار اللحوم الحمراء في مصر ارتفاعًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل رئيسية، منها:

1. ارتفاع أسعار الأعلاف:

  • تعتمد تربية الماشية على الأعلاف مثل الذرة والصويا، والتي يتم استيراد نسبة كبيرة منها من الخارج.
  • التقلبات في أسعار الأعلاف عالميًا، خاصة بعد ارتفاع تكاليف الشحن والنقل، تؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج، مما ينعكس على أسعار اللحوم.

2. تراجع أعداد الماشية المحلية:

  • يعاني القطاع من انخفاض أعداد الماشية بسبب ضعف برامج التربية وزيادة معدلات الذبح العشوائي.
  • نقص السياسات الداعمة لصغار المربين أدى إلى تقليل حجم الإنتاج المحلي.

3. ارتفاع تكلفة النقل والتوزيع:

  • زيادة أسعار الوقود والكهرباء أثرت على عمليات نقل الماشية واللحوم، مما أدى إلى زيادة التكلفة النهائية على المستهلك.

4. انخفاض قيمة الجنيه المصري:

  • يؤثر انخفاض قيمة العملة المحلية على تكلفة استيراد اللحوم، مما يجعل اللحوم المستوردة أكثر تكلفة، وينعكس ذلك على السوق المحلي.

5. زيادة الطلب في المناسبات والمواسم:

  • تشهد الأسعار ارتفاعًا في بعض الفترات، مثل شهر رمضان والأعياد والمواسم السياحية، بسبب زيادة الطلب على اللحوم.

ثالثًا: محاولات الحكومة لمواجهة الأزمة

  • توسيع مشروعات الإنتاج الحيواني: أطلقت الدولة العديد من المبادرات لدعم الإنتاج المحلي، مثل مشروع “البتلو” لزيادة أعداد الماشية.
  • التوسع في الاستيراد: تم زيادة استيراد اللحوم المجمدة من دول مثل البرازيل والسودان للحفاظ على توازن الأسعار.
  • دعم الأعلاف: هناك محاولات لتوفير الأعلاف بأسعار مدعمة لصغار المربين لتخفيف التكلفة.

 

ورغم الجهود المبذولة لدعم قطاع اللحوم الحمراء في مصر، فإن الأسعار تظل عرضة للتقلبات بسبب العوامل الاقتصادية العالمية والمحلية. لذا، من المتوقع استمرار ارتفاع الأسعار ما لم تُتخذ خطوات أكثر استدامة لتعزيز الإنتاج المحلي وخفض التكاليف.

نقلاً عن : الوفد