يعتبر طنين الأذن النابض (Pulse Tinnitus) أحد الحالات الصحية التي قد يتجاهلها الكثيرون رغم كونها مؤشراً محتملاً على مشاكل صحية خطيرة. 

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، في هذه الحالة، يسمع الشخص صوتاً نابضاً أو طنيناً يتزامن مع دقات قلبه. 

وعلى الرغم من أن هذه الحالة قد تكون ناتجة عن مشكلات صحية بسيطة مثل فقر الدم أو فرط نشاط الغدة الدرقية، فإن الخبراء يحذرون من أن الطنين النابض قد يكون علامة على وجود مشكلة تهدد الحياة، مثل تمدد الأوعية الدموية أو الأورام في الرأس أو الرقبة.

وقال الدكتور أحمد عبد الباري، وهو مختص في مجال الأذن، أن معظم الحالات تكون غير مقلقة، ولكنها في بعض الأحيان قد تشير إلى مشاكل أكبر. 

ووفقًا للدكتور أحمد عبد الباري، فإن التغيرات في تدفق الدم داخل الأوعية الدموية الصغيرة في الأذن قد تكون سببًا لهذا الطنين المزعج.

وعادةً ما يرتبط هذا مع تمدد الأوعية الدموية، وهي حالة تحدث عندما يتضخم وعاء دموي بشكل غير طبيعي، مما يمكن أن يكون مهدداً للحياة في حالة انفجاره، خصوصًا إذا وقع في الدماغ، حيث يمكن أن يؤدي إلى نزيف تحت العنكبوتية، وهي سكتة دماغية قد تسبب تلفاً خطيراً أو الوفاة.

طنين الأذن نتيجة ورم خطير

وفي هذا السياق، أضاف الدكتور عبد الباري أن طنين الأذن المزعج قد يكون أيضًا نتيجة ورم في الرأس أو الرقبة. وفي بعض الحالات، قد يزيد تدفق الدم إلى المنطقة المصابة بسبب وجود ورم، والذي غالبًا ما يكون حميدًا إذا كان لا ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

ومع أن طنين الأذن يؤثر على حوالي 7.6 مليون شخص في المملكة المتحدة، إلا أن طنين الأذن (PT) يعتبر من الحالات التي تؤثر على نحو 10% فقط من المصابين بالطنين. 

وفي حالات عديدة، يختفي طنين الأذن النابض بعد علاج السبب الكامن وراءه.

بناءً على ما سبق، ينصح الأطباء الأشخاص الذين يعانون من طنين الأذن النابض بمراجعة الطبيب لتحديد السبب الدقيق لهذا العرض، لتجنب المخاطر الصحية المحتملة.

نقلاً عن : الوفد