قبل ساعات من حلول شهر رمضان المعظم، تزينت واجهات المساجد والشوارع بمحافظة الإسكندرية بالأنوار، كما تم رفع طاقتها من أعمال صيانة وتطوير ونظافة شاملة، لاستقبال المصلين طوال اليوم، بناء على تعليمات من وزير الأوقاف وسط حالة من البهجة والفرحة الكبيرة لرواد المساجد، كما تجملت الشوارع المصرية بالزينات و”الشراشيب” نظرا لرخص سعرها عن باقى اسعار الزينة المبالغ فيها، وهي عبارة عن شرائح من البلاستيك معقود ومتوازي مع بعضه البعض يتم ربطه بحبال وخيوط طويلة ومتينة بعرض الشارع بحيث يتدلى منها هذة الأكياس والخيوط الملونة الى الأسفل ليعطي نوع من البهجة والسرور فرحأً بقدوم الشهر الكريم، مرددين هتافات «هل هلالك يا رمضان» و«رمضان جانا أهلا رمضان» .
ومن العادات التي تم توارثها، ويحرص عليها كافة المصريين كل عام مع استقبال شهر رمضان، تعليق الزينة و«حبال النور» في واجهات منازلهم والشرفات، وسط أجواء روحانية ومبهجة في الأسواق والشوارع، مع الازدحام على محلات بيع التمور و«ياميش رمضان»، كما تنتشر في الشوارع الأغاني الرمضانية الشعبية، منها الأغاني القديمة مثل «رمضان جانا» و«مرحب شهر الصوم» والأغاني الحديثة مثل «رمضان كريم» و«رمضان في مصر حاجة تانية» وهى أغاني يشعر بها الجميع، وتساهم في خلق جو من البهجة والسعادة.
كما بدأت مديرية الأوقاف في الإسكندرية الاستعدادات للشهر المعظم بإنارة واجهات المساجد بعناقيد الإضاءة الليد الملونة ابتهاجاً بالشهر الفضيل. وانطلقت حملة لتزيين مساجد المحافظة استعدادًا لاستقبال شهر رمضان المبارك، مصحوبة بحملة تطوير وصيانة شاملة للمساجد على مستوى المدينة شملت أعمال صيانة دورات المياه، والدهانات، والإنارة.
وقد تألقت المساجد بهجةً وبهاءً احتفاءً واحتفالًا بقدوم الشهر الكريم، في إطار خطة وزارة الأوقاف لعمارة وصيانة بيوت الله -عز وجل-، وضمن الحملة المكبرة التي أطلقتها الوزارة لتهيئة المساجد، مبنى ومعنى، لاستقبال المصلين والذاكرين والمعتكفين خلال الشهر الفضيل، من خلال تكثيف البرامج الدعوية والأنشطة القرآنية بالمساجد.
وتشمل الحملة أعمال النظافة الدورية للمساجد، مع تكليف جميع القيادات بالمديريات والإدارات على مختلف المستويات بمتابعة تنفيذها لضمان جاهزية المساجد لاستقبال روادها في أفضل صورة.
من جانب آخر التقى الدكتور نجاح عبد الرحمن راجح وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، بمديري الإدارات الفرعية في اجتماع طارئ بحضور قيادات الدعوة بالمديرية، لبحث عدد من القضايا على رأسها استمرار إعداد وتجهيز المساجد ومتابعتها بصورة دورية فيما بقي من فصل الشتاء للحفاظ عليها من الأمطار والعوامل الجوية في إطار التحضيرات الجارية لاستقبال شهر رمضان المبارك.
وناقش مع مديري الإدارات آليات تنفيذ الخطة الشاملة لتوسيع الأنشطة القرآنية والدعوية خلال شهر رمضان المبارك ، وذلك استجابةً لتوجيهات الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.
وأكد وكيل أوقاف الإسكندرية على أهمية هذه الخطوات في تعزيز الروحانية والتقوى خلال الشهر المبارك كما أضاف أن هذه الجهود تأتي ضمن سعي الوزارة المستمر لتقديم خدمات شاملة للمجتمع الإسلامي، وتشجيع الناس على اغتنام الفرص الروحانية والدعوية خلال شهر الخير والبركة مؤكدا على ضرورة تحسين الأداء بما يشعر المجتمع بدور وزارة الاوقاف فى جميع المحاور بما يخدم المجتمع ويبنى أجيالاً تتسم بوسطية الدين وغرس القيم النبيلة لبناء وطن آمن مؤكدًا أننا نعيش عصرًا ذهبيا في الدعوة إلى الله عز وجل يحتاج منا إلى إخلاص واجتهاد.
جدير بالذكر أن فكرة الاحتفال بقدوم شهر رمضان بدأت عندما قام الخليفة عمر بن الخطاب بتزيين المساجد وإنارتها من اليوم الأول لرمضان، حتى يتمكن المسلمون من إقامة صلاة التراويح وإحياء شعائرهم الدينية، كما أن الاحتفال فى مصر بشهر رمضان يعود إلى بداية الدولة الفاطمية، فقد كانوا يحتفلون به من خلال فتح أبواب الأزقة والشوارع والمدينة كلها حتى الصباح، ويتم تزيين الشوارع بلافتات عليها شعارات الدولة واسم الحاكم مع إنارة المساجد بالمسارج، ثم اتخذت شكلًا جديدًا مع الفانوس الذى تم اختراعه لاستقبال المعز لدين الله الفاطمى على أبواب القاهرة وهو قادم من تونس عام 262 هجرية.
نقلاً عن : الوفد