المعارضة التركية.. قالت قناة (إن.تي.في) التلفزيونية إن الشرطة التركية اعتقلت اليوم الخميس الموافق 27 فبراير، رئيس بلدية منطقة في اسطنبول من حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي مع 20 آخرين بسبب مزاعم عن تواطؤ في تقديم عطاءات، وذلك وسط حملة حكومية موسعة على شخصيات المعارضة.

ووفقا لرويترز، أمر المدعي العام في إسطنبول باعتقال رئيس بلدية بيكوز علاء الدين كوسيلير وثلاثة آخرين بتهمة التواطؤ المزعوم، بالإضافة إلى 17 آخرين بتهمة إنشاء منظمة ذات نوايا إجرامية والانضمام إليها ومساعدتها، بحسب قناة NTV.

وقالت وكالة أنباء الأناضول المملوكة للدولة، يوم الثلاثاء، إن النيابة العامة بدأت تحقيقا في ثلاث حفلات موسيقية أقامتها بلدية بيكوز العام الماضي بسبب مخالفات، وأضافت أن ممثل الشؤون الثقافية والاجتماعية في البلدية تم اعتقاله كجزء من التحقيق.

وتعد هذه الخطوة الأحدث في سلسلة من الاعتقالات والاحتجازات والتحقيقات التي نفذتها السلطات في الأشهر الأخيرة ضد المعارضة ممثلة في سياسيين معارضين ورؤساء بلديات وصحفيين. 

إسكات المعارضة التركية بالاعتقالات

ويقول المنتقدون إن الحملة تهدف إلى إسكات المعارضة وإضعاف فرص منافسي الرئيس رجب طيب أردوغان في الفوز في الانتخابات.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، امتدت الحملة إلى أكبر مجموعة أعمال في البلاد ، بعد أن انتقد اثنان من مسؤوليها التنفيذيين الإجراءات القانونية، مما دفع أردوغان إلى اتهامهم بالتدخل في السياسة.

وترفض الحكومة الاتهامات بأن هذه التحركات تهدف إلى إسكات المعارضة، وتقول إن القضاء مستقل.
وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل إن الحملة الأمنية هي دليل على قلق الحكومة من أنها قد تخسر السلطة في الانتخابات المقبلة، بعد أن عانت من هزائم في المدن الكبرى بالبلاد في الانتخابات المحلية العام الماضي.
وقال أوزيل في تصريح لقناة إكس: “الاعتقال… في فجر اليوم ليس أكثر من محاولة لمعارضة أصوات وتفضيلات الشعب من خلال أيدي القضاء الذي حولتموه إلى جهاز انتقامي”، مضيفا أن “نظام الخوف” الذي أنشأته الحكومة لن يستنزف حزبه.

نقلاً عن : الوفد