معارضة وحيدة تعني أن باول حافظ على وحدة “الفيدرالي” رغم ضغوط ترمب

معارضة وحيدة تعني أن باول حافظ على وحدة “الفيدرالي” رغم ضغوط ترمب

ربما كانت أكبر مفاجأة في قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء: صوت معارض واحد فقط.

نجح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، على عكس التوقعات، في التوصل إلى إجماع شبه كامل في اجتماع السياسة النقدية هذا الأسبوع، وكان المحافظ الجديد، ستيفن ميران، الوحيد الذي صوّت ضد خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية.

عارض ميران، الحليف المقرب لدونالد ترمب، والذي أدى اليمين الدستورية في منصب مؤقت في مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء، القرار مؤيداً خفضاً أكبر، وهو أمر يطالب به الرئيس منذ شهور. لكن محافظي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، كريستوفر والر وميشيل بومان، اللذين أبديا معارضتهما في يوليو، امتنعا عن ذلك هذه المرة.

باول يسيطر على الموقف

قالت ديان سوونك، كبيرة الاقتصاديين في شركة “كي بي إم جي” (KPMG)، لتلفزيون “بلومبرغ” بعد القرار: “من الواضح أن باول سيطر على الموقف”.

يدرس البيت الأبيض اسمي والر وبومان كمرشحين محتملين لخلافة باول في رئاسة البنك المركزي الأميركي عند انتهاء ولايته في مايو. وكان ترمب قد عيّنهما محافظين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال ولايته الأولى.

اقرأ أيضاً: ستيفن ميران ينضم إلى الفيدرالي ومخاوف من كونه “دمية في يد ترمب”

في غضون ذلك، يأخذ ميران إجازة غير مدفوعة الأجر من منصبه كرئيس لمجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض لشغل منصب مؤقت في البنك المركزي ينتهي في يناير.

مخاوف تسييس قرارات الفيدرالي

زاد هذا التعيين من المخاوف من تسييس قرارات السياسة النقدية للبنك المركزي. حيث أصر ترمب على مطالباته بتخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة. إلا أن الاحتياطي الفيدرالي تجاهل هذه المطالبات في معظمها، حيث حافظ على سعره المرجعي دون تغيير خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام للحماية من خطر التضخم الناجم عن الرسوم الجمركية.

في مؤتمره الصحفي الذي أعقب إعلان خفض أسعار الفائدة يوم الأربعاء، قال باول إن “هيكل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يمنع أي صانع سياسة من ممارسة نفوذ كبير”، وأضاف: “هناك 19 مشاركاً، منهم 12 يصوتون بالتناوب. الطريقة الوحيدة لأن يحدث أي مُصوت تغييراً حقيقياً هي أن يكون مقنعاً للغاية”.

المصدر : الشرق بلومبرج