
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا على طريق الإصلاح الاقتصادي، حيث نجحت في تهيئة بيئة أعمال جاذبة للمستثمرين الأجانب عبر تطوير المنظومة التشريعية والتنظيمية بما يتماشى مع المعايير الدولية.
جاء ذلك خلال كلمته في فعاليات منتدى الأعمال المصري الإسباني، الذي يشهد حضور ملك إسبانيا والوفد المرافق له، إلى جانب قيادات سياسية واقتصادية بارزة من الجانبين.
التزام حكومي بدعم الاستثمار
أوضح رئيس الوزراء أن الحكومة المصرية تجدد التزامها الراسخ بجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مشيرًا إلى أن الجهود لا تقتصر على تحسين البيئة التشريعية فقط، بل تمتد إلى تبسيط الإجراءات وتقديم حوافز مدروسة للمستثمرين، بما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية. وأكد أن الهدف الأساسي هو توفير فرص عمل جديدة للشباب وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري في مواجهة التحديات العالمية.
تعاون تنموي في مجالات الزراعة والري
وعبّر مدبولي عن تقديره العميق للتعاون القائم بين مصر والوكالة الإسبانية للتعاون من أجل التنمية، لافتًا إلى أن هذا التعاون المثمر يشمل مجالات حيوية مثل الزراعة والري وترشيد استخدام المياه. وأكد أن تعزيز هذه الشراكة يسهم في مواجهة التحديات المرتبطة بإدارة الموارد الطبيعية، خصوصًا في ظل التغيرات المناخية التي تلقي بظلالها على المنطقة. كما شدد على أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بتبني حلول مبتكرة ومستدامة لإدارة الموارد المائية بما يحقق الأمن الغذائي ويعزز التنمية الريفية.
فرص استثمارية واعدة
وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر، بفضل الإصلاحات الاقتصادية المتسارعة، أصبحت سوقًا واعدة وجاذبة للاستثمارات في قطاعات متعددة، من بينها الطاقة المتجددة، النقل، البنية التحتية، والصناعات التكنولوجية. وأكد أن الحكومة المصرية تضع على رأس أولوياتها تشجيع الشركات الإسبانية على زيادة استثماراتها في السوق المصرية، باعتبارها بوابة رئيسية إلى أسواق أفريقيا والشرق الأوسط.
ترحيب بالملك الإسباني والوفد المرافق
ورحّب مدبولي بملك إسبانيا والوفد المرافق له، معربًا عن سعادته بحضور هذه الزيارة التي وصفها بأنها تمثل بداية مرحلة جديدة من العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. وأكد أن وجود ملك إسبانيا في القاهرة يعكس عمق الروابط التاريخية والثقافية، ويدعم التوجه نحو توسيع التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
شراكة استراتيجية من أجل المستقبل
واختتم رئيس الوزراء كلمته بالتأكيد على أن مصر وإسبانيا تتشاركان الرغبة في تعزيز الاستثمارات والمضي قدمًا نحو بناء شراكة استراتيجية متينة تقوم على الثقة والمصالح المشتركة. وأعرب عن تطلعه لأن يسفر المنتدى الحالي عن مشروعات ملموسة وفرص حقيقية تعود بالنفع على الشعبين، بما يعزز من مكانة البلدين كشريكين فاعلين في دفع التنمية والاستقرار بالمنطقة.
المصدر : تحيا مصر