
أكد ملك إسبانيا أن انعقاد منتدى الأعمال المصري الإسباني يمثل فرصة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرًا إلى أن الهدف هو تحويل الإمكانات المشتركة إلى مشروعات واقعية وفرص استثمارية تفتح آفاقًا جديدة للشراكة.
وأضاف أن قطاع السياحة يعد انعكاسًا واضحًا للمصالح المشتركة بين مصر وإسبانيا، لافتًا إلى أن البلدين يتمتعان بموارد استراتيجية متميزة تمنحهما مكانة خاصة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
مدبولي: زيارة ملك إسبانيا تعكس عمق العلاقات
من جانبه، شدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على أن زيارة ملك إسبانيا إلى القاهرة تحمل دلالات قوية، كونها تؤكد التزام البلدين بتطوير وتعميق أوجه التعاون في مختلف المجالات.
وأضاف أن العلاقات المصرية الإسبانية شهدت خلال الفترة الماضية دفعة قوية، خاصة بعد اللقاء التاريخي الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بملك إسبانيا في مدريد خلال شهر فبراير، والذي أسفر عن رفع مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية، مما يمهد لمرحلة جديدة من التعاون الوثيق بين الجانبين.
التعاون في الصناعات الدفاعية والبحرية
وأشار الجانب الإسباني إلى استعداد بلاده للتعاون مع مصر في تطوير الطائرات والرادارات الهوائية والقطع البحرية، مؤكدًا أن هذه المجالات تمثل ركيزة مهمة للتعاون الصناعي والتكنولوجي.
كما أبدى الجانب الإسباني اهتمامًا بتبادل الخبرات في الصناعات المتقدمة ونقل التكنولوجيا، بما يسهم في دعم قدرات مصر وتعزيز تنافسيتها على المستويين الإقليمي والدولي.
اتفاقيات جديدة للتعاون المستدام
من جانبها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن اتفاقية الشراكة الجديدة مع إسبانيا تفتح آفاقًا رحبة للتعاون المستدام، مشيرة إلى أن الاتفاقية لا تقتصر على تعزيز العلاقات الاقتصادية فقط، بل تمتد لتشمل مجالات التنمية، الابتكار، والطاقة النظيفة.
وأوضحت أن الشراكة مع إسبانيا تتماشى مع رؤية مصر 2030، حيث تستهدف تنويع مصادر النمو الاقتصادي وتعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
مرحلة جديدة في مسيرة التعاون
وشدد الحضور على أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من المشروعات المشتركة بين مصر وإسبانيا، سواء في مجالات البنية التحتية أو الطاقة أو السياحة، وهو ما يعكس الرغبة المشتركة في تعظيم الاستفادة من الإمكانيات المتاحة لدى البلدين.
كما أكد المشاركون أن المنتدى ليس مجرد لقاء اقتصادي، بل هو منصة استراتيجية لتبادل الرؤى وبناء جسور التعاون على أساس من الثقة والمصالح المتبادلة.
رؤية مشتركة للمستقبل
في ختام المنتدى، جدد ملك إسبانيا ورئيس الوزراء المصري التأكيد على أن الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة ومدريد ليست خطوة وقتية، بل هي توجه طويل الأمد يهدف إلى بناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للبلدين.
وتم الاتفاق على تعزيز التواصل بين مجتمع الأعمال في الجانبين لبحث المزيد من الفرص الاستثمارية وتحويلها إلى واقع ملموس يعود بالنفع على الشعبين.
المصدر : تحيا مصر