إذا نظرت إلى قائمة عمليات السير في الفضاء التي حدثت في محطة الفضاء الدولية (ISS)، ستلاحظ أن اثنتين فقط حدثتا فى عام 2024، وكانت الأخيرة في يونيو.
وإذا ما وضعنا في الاعتبار أن 12 حادثة مماثلة وقعت كل عام بين عامي 2021 و2023، فمن الواضح أن هذا تحول غير عادي في الأحداث ، ولكن هناك سبب وجيه لذلك.
علقت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عمليات السير في الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية في يونيو بعد تسرب المياه من وحدة الخدمة والتبريد في البدلة الفضائية التي ارتداها رائد الفضاء الأميركي تريسي دايسون بعد وقت قصير من فتح فتحة المحطة في بداية عملية سير مخطط لها.
ردًا على ذلك، قررت وكالة ناسا تعليق جميع عمليات السير في الفضاء في المنشأة المدارية لإعطاء المهندسين الوقت للتحقيق في المشكلة وإيجاد حل.
وبعد استبدال الختم والوصلة السُرِّية التي تربط بدلة الفضاء بمحطة الفضاء الدولية، تم إعادة ضبط الضغط في البدلة المتضررة بنجاح، على الرغم من الحاجة إلى اختبارات إضافية للتأكد من أن تصميم البدلة موثوق وآمن.
ومع حل المشكلة على ما يبدو، قال بيل سبيتش، مدير العمليات والتكامل في برنامج محطة الفضاء الدولية التابع لوكالة ناسا، في مؤتمر صحفي عقد مؤخرا، إن وكالة الفضاء تخطط لاستئناف السير في الفضاء في وقت ما في عام 2025، حسبما ذكر موقع سبيس دوت كوم .
ولم يتم تحديد موعد محدد حتى الآن، حيث أوضح سبيتش أن الأمر “مسألة وقت فقط”، مضيفًا أن عمليات السير في الفضاء عادة ما يتم جدولتها لتتم بين وصول المركبات الفضائية ومغادرتها، وكذلك حول أنشطة أبحاث رواد الفضاء.
وكما أشار موقع سبيس.كوم، فإن بدلة دايسون تعود إلى تصميم تم ابتكاره في سبعينيات القرن العشرين واستُخدمت خلال برنامج مكوك الفضاء في ثمانينيات القرن العشرين.
كما ارتداها رواد الفضاء أثناء جولاتهم في تشييد محطة الفضاء الدولية على ارتفاعات عالية فوق الأرض، فضلاً عن أعمال الصيانة والتحديث على الجزء الخارجي من المحطة على مدى العقدين الماضيين.
والآن، تتطلع وكالة ناسا إلى استبدال البدلة القديمة بتصميم أكثر قدرة على الحركة وراحة، استنادًا إلى التصميم الذي اختبره جاريد إسحاقمان خلال مهمة بولاريس داون الأخيرة.
وعلى الرغم من استخدام بدلات فضاء مختلفة عن تلك التي تستخدمها وكالة ناسا، فإن وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس علقت أيضا عمليات السير في الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية، على الأرجح كإجراء احترازي ولإتاحة الوقت لإجراء فحوصات شاملة لجميع الأنظمة والمعدات المتعلقة بالسير في الفضاء، بما في ذلك بدلات الفضاء الخاصة بروسكوسموس، لضمان أن كل شيء على ما يرام.
نقلاً عن : اليوم السابع