فى وقت سابق من هذا الشهر، أصدرت شركة مايكروسوفت تحديثًا مهمًا لأداة Copilot AI تحت إشراف مصطفى سليمان، رئيس الذكاء الاصطناعي الجديد بالشركة.
وتصور سليمان، وهو إضافة حديثة من DeepMind، أداة Copilot الجديدة باعتبارها “رفيقًا” يدعم المستخدمين ويعلمهم ويساعدهم في مهام مختلفة، ومع ذلك، بدلاً من الإشادة الواسعة، أثار التحديث انتقادات من موظفي Microsoft والمستخدمين بشكل عام، الذين يشعرون أن الإصدار الأحدث يمثل خطوة إلى الوراء.
ووفقًا لتقرير صادر عن Business Insider، أعرب العديد من موظفي Microsoft عن خيبة أملهم على Blind، وهي منصة يناقش فيها أعضاء الموظفين مشكلات مكان العمل بشكل مجهول ، وكتب أحد المستخدمين “مدمر تمامًا”، ووصف آخرون تطبيق Copilot المحدث بأنه “أبسط” و”أقل وظيفية”.
وتؤكد تعليقات متجر تطبيقات Microsoft هذا الشعور، حيث غمرت التعليقات السلبية التطبيق منذ التحديث ، وكان التطبيق يتمتع سابقًا بتقييم قوي من 4.8 نجوم، ولكن منذ 1 أكتوبر، تلقى أكثر من 250 تقييمًا بنجمة واحدة.
وقد استشهد المستخدمون بشكاوى محددة، بما في ذلك تجميد التطبيق بشكل متكرر، وأوقات الاستجابة البطيئة، وفقدان ميزات المعلومات في الوقت الفعلي مثل نتائج المباريات والتوصيات المحلية، كما لاحظ العديد من المستخدمين أنه لم يعد بإمكانهم حذف المحادثات السابقة، وأن ميزة إنشاء الصور تنتج الآن صورة واحدة فقط لكل طلب، بدلاً من أربع صور، وتساءل أحد مراجعي متجر التطبيقات، “لماذا يتم إصدار مثل هذا التطبيق المذهل ثم تحديثه إلى ما هو عليه الآن؟”
وردًا على الانتقادات، أوضحت ديفيا كومار، المديرة العامة لتسويق Copilot والذكاء الاصطناعي في Microsoft، أن تطبيق Copilot المحدث يهدف إلى التحول من أداة معاملات بسيطة إلى رفيق ذكاء اصطناعي أكثر تفاعلية.
ووفقًا لكومار، تهدف الواجهة المعاد تصميمها إلى إنشاء “تجربة أبسط وأكثر هدوءًا” مع ميزات صوتية جديدة لجعل التفاعلات أكثر طبيعية ومتعة ، وأكدت للمستخدمين أن Microsoft ستواصل إضافة ميزات بناءً على التعليقات.
ومع ذلك، أشار بعض الموظفين إلى أن برنامج Copilot الجديد الذي يركز على المستهلك يتضاءل مقارنة بالإصدار المضمن في مجموعة Microsoft M365 للمستخدمين المؤسسيين ، وقد وصف العديد من موظفي Microsoft الإصدار المؤسسي، المصمم لزيادة إنتاجية الأعمال، بأنه “أفضل بكثير”، مما يؤكد الارتباك حول الاختلافات بين أدوات Copilot المختلفة.
ورغم أن مايكروسوفت تعترف بأن التغييرات التي تطرأ على التطبيقات المألوفة قد تجلب تحديات مبكرة، فإن بعض المستخدمين غير مهتمين ببساطة بنموذج “رفيق الذكاء الاصطناعى، وقد لخص أحد المراجعين هذا المنظور بقوله: “لا أحتاج إلى صديق من الذكاء الاصطناعى بل أحتاج إلى أداة”.
نقلاً عن : اليوم السابع