الأغلبية من الأفلام الصامتة .. حكاية 500 تراثا فنيا مفقودا من السينمات

الأغلبية من الأفلام الصامتة .. حكاية 500 تراثا فنيا مفقودا من السينمات

بدأ الفن في مصر والعالم من خلال السينما، حيث كانت البداية مع الأفلام الصامتة، ثم تطورت إلى الأداء الموسيقي واستخدام الصوت البشري، وبعدها إلى أفلام الأبيض والأسود بطريقة متطورة، ثم الأفلام الملونة وبعدها ظهرت المسلسلات الدرامية واستمرت الأفلام مع الأجيال لتناسب تطور كل عصر، ليكون إجمالي الأعمال السينمائية داخل مصر حوالي 4000 فيلما من عام 1896 وحتى الآن.

فقد تراثا فنيا لا يقدر بثمن 

ولأن تلك الأعمال تعد تراثا فنيا لا يقدر بثمن، فتواجه السينما المصرية تحديات كبيرة للحفاظ عليه، ولكن أثناء ذلك عثروا على حوالي 500 عملا فنيا مفقودا معظمها من الاعمال الصامتة، ليكون التساؤلات من هو وراء فقدها؟ هل صعوبة الحفاظ على التراث في كل تلك الفترة؟ أم اهمال من المسؤولين؟، ويمكن أن يرجح البعض أن فقدانها بسبب المنتجين أو أبطال العمل الفني الذين رغبوا في التخلص منه بعد ندمهم عليه، كل تلك تساؤلات لم يعرف الجمهور اجابتها حتى الآن.

أفلام مفقودة في السينما
أفلام مفقودة في السينما

أفلام تخلص منها أبطالها

وكان هناك أفلام تخلص منها الأبطال بنفسهم كالفيلم الصامت “تحت سماء مصر” والذي أنتج عام 1928، فقد قامت بطلته بحرقه بنفسها، بعدما اكتشفت أنه دون المستوى ولم يعد له نسخة في الأرشيف الفني.

أفلام مفقودة في السينما 

 وبغض النظر عن الأعمال التي تم حرقها، هناك أفلام لم تعد نسختها الأصلية موجودة دون معرفة السبب ولكن أعيد تقديمها مرة أخرى، منها: “زينب، الكوكايين أو الهاوية، صاحب السعادة كشكش بيه،أنشودة الفؤاد”، وغيرها من الأعمال، كما يوجد أفلام أيضا لم تعرض نهائيا، فكان أول عمل سينمائي منع العرض في تاريخ السينما المصرية وهو فيلم “مأساة حياة” والذي تم إنتاجه في عام 1929 زول فيلم مصرى تعرض للمنع من العرض واختفى ولم يشاهده أحد، ذلك بعد كتابة مقالة للصحفي والممثل عبدالسلام النابلسى أن الفيلم ينقل حياة الكباريه والرقص ويخدش حياة المجتمع.

عصر السينما الملونة

أما في عصر الأعمال السينمائية الملونة، فكان أول فيلم يحترق ولكن ظل منه نسخة غير ملونة، هو فيلم “نهاية قصة”، وكان الاحتراق قد تم أثناء نقلها إلى باريس، كنا وجدت أفلام تناقش قضايا هامة ومثيرة للجدل عرضت ثم اختفت بعد عرضها مباشرة، منها فيلم “مسمار حج” الذي كان يحمل اسقاطات سياسية وفيلم “الشيخ حسن”، ناقش مشاكل زواج مسلم من مسيحية ورفع من السينما بعد أسبوع فقط من عرضه ثم اختفى ، فضلا عن فيلم المتمردون، وارفع عني خطيئتي، وغيرها من الأعمال السينمائية الأخرى.

المصدر : تحيا مصر