لقاء عبد العاطي والشيباني.. تأكيد مصري على وحدة سوريا

لقاء عبد العاطي والشيباني.. تأكيد مصري على وحدة سوريا

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال اجتماع مع نظيره السوري أسعد الشيباني، إن المسار السياسي بمشاركة جميع مكونات الشعب السوري ركيزة لتحقيق الاستقرار المستدام، مؤكداً ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وضمان استعادة سيادتها الكاملة على أراضيها، مجدداً رفض الانتهاكات الإسرائيلية، وذلك على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أن عبد العاطي أكد خلال اللقاء “موقف مصر الثابت بشأن ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها ودعم مؤسسات الدولة الوطنية وبما يضمن استعادة سيادتها الكاملة على أراضيها، وصون مقدرات الشعب السوري”.

وأضاف عبد العاطي أن “المسار السياسي بمشاركة جميع مكونات الشعب السوري هو ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار المستدام”، مبرزاً “أهمية استمرار جهود مكافحة الإرهاب والتطرف”، بحسب بيان وزارة الخارجية المصرية.

وأكد أن “مصر ترى في استعادة سوريا لعافيتها ودورها الطبيعي داخل محيطها العربي والإقليمي هدفاً أساسياً يعزز الأمن القومي العربي”.

الانتهاكات الإسرائيلية

وجدد وزير الخارجية المصري “الرفض القاطع للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة السورية”، محذراً من خطورة محاولات استغلال الأوضاع الراهنة لتبرير التدخلات الخارجية.

وأكد أن مصر تواصل في اتصالاتها الإقليمية والدولية التأكيد على ضرورة احترام وحدة سوريا وسيادتها الكاملة، ورفض أي محاولات للمساس بأمنها. 

وتحدث الرئيس السوري أحمد الشرع، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن “التهديدات الإسرائيلية” ضد سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، قائلاً إن “السياسات الإسرائيلية تعمل بشكل يخالف الموقف الدولي الداعم لسوريا ولشعبها في محاولة لاستغلال المرحلة الانتقالية، ما يُعرّض المنطقة للدخول في دوامة صراعات جديدة لا يعلم أحد أين تنتهي”، وذلك في أول خطاب يلقيه رئيس سوري منذ 58 عاماً في المنظمة الأممية.

وأشار الشرع إلى أن سوريا “تستخدم الحوار والدبلوماسية لتجاوز هذه الأزمة”، مضيفاً أنها “تتعهد بالتزامها باتفاق فض الاشتباك لعام 1974، وتدعو المجتمع الدولي للوقوف إلى جانبها لمواجهة هذه المخاطر، واحترام سيادة ووحدة الأراضي السورية”.

ورأى أن “سوريا تحولت بعد سقوط النظام من بلد يُصدّر الأزمات إلى فرصة تاريخية لإحلال الاستقرار والسلام والازدهار لسوريا وللمنطقة بأسرها”.

وتابع: “الإنجاز السوري الفريد والتكاتف الشعبي الحاصل دفع بأطراف لمحاولة إثارة النعرات الطائفية والاقتتالات البينية، سعياً لمشاريع التقسيم وتمزيق البلاد من جديد، غير أن الشعب السوري كان يملك من الوعي ما يمنعه من استمرار حصول الكوارث والعودة بسوريا إلى مربعها الأول”.

وختم الرئيس السوري: “أتعهد بتقديم كل من تلطخت يداه بدماء الأبرياء إلى العدالة”.

المصدر : الشرق