بعد كومي.. ترمب يتهم مدير FBI السابق كريستوفر راي بالكذب

بعد كومي.. ترمب يتهم مدير FBI السابق كريستوفر راي بالكذب

اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، كريستوفر راي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI السابق بالكذب في مسألة وجود عملاء المكتب خلال أحداث اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021، بعد أيام من توجيه إدارته اتهامات ضد جيمس كومي المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI.

وزعم ترمب في منشور على منصة “تروث سوشيال” دون دليل، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي “وضع سراً” عملاء بين الحشود للعمل كـ”محرضين ومتمردين”، وليس كمسؤولين عن إنفاذ القانون، فيما أسماه “خدعة السادس من يناير”. 

وأضاف: “أريد أن أعرف من كل واحد من هؤلاء الذين يُسمون عملاء، ماذا كانوا يفعلون في ذلك اليوم التاريخي، أُجبر العديد من الأميركيين العظماء على دفع ثمن باهظ للغاية لمجرد حبهم لوطنهم، أدين لهم بهذا التحقيق عن رجال الشرطة الفاسدين والسياسيين الفاسدين”.

وتابع: “لدى كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي آنذاك، بعض التفسيرات المهمة ليقدمها. هذان هما ثاني كذبتين متتاليتين، كومي وراي، اللذان انكشفا متلبسين بالكذب، وبلدنا العظيم على المحك. لن نسمح بتكرار هذا لأميريكا أبداً!”.

“تكهنات حلفاء ترمب”

وكانت هيئة رقابية تابعة لوزارة العدل الأميركية، قد توصلت في العام الماضي إلى حقيقة أنه لم يكن هناك عملاء سريين من مكتب التحقيقات الفيدرالي في مبنى الكابيتول الأميركي أثناء أعمال الشغب التي وقعت في السادس من يناير 2021، رافضة تكهنات حلفاء ترمب الذين أشاروا لسنوات إلى أن أعمال العنف في ذلك اليوم كانت من تدبير عملاء فيدراليين، وفقاً لما ذكرت CNN.

وقال زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز، السبت، إن “الرئيس يكذب”.

وأضاف جيفريز على قناة MSNBC: “ترمب يكذب على الشعب الأميركي بشأن أحداث السادس من يناير، لا يمكنه تبرير مساهمته في تحريض حشد من الأفراد العنيفين الذين هاجموا مبنى الكابيتول كجزء من محاولة لعكس وتقويض نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020”.

تصعيد غير مسبوق 

وكان ترمب قد رشح راي لمنصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي خلال ولايته الأولى.

وتأتي رسالة، السبت، بعد أيام من توجيه هيئة محلفين اتحادية كبرى اتهامات لكومي، في تصعيد غير مسبوق في جهود الرئيس لمقاضاة خصومه السياسيين.

واتهمت وزارة العدل كومي بالإدلاء بتصريحات كاذبة وعرقلة العدالة.

ويبدو أن ترمب، الذي قال لـCNN، الجمعة، إنه يتوقع محاكمة معارضين سياسيين آخرين بعد توجيه الاتهام لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي، سوف يحول انتباهه إلى راي.

واستقال راي قبل تنصيب ترمب في يناير، قبل 3 سنوات من انتهاء ولايته الممتدة لـ10 سنوات، بعد أن أعلن ترمب ترشيحه كاش باتيل لمنصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وفي خطابه الوداعي، دعا راي مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى الحفاظ على نزاهته، قائلاً: “مهما كان الوضع في الخارج، علينا هنا أن نلتزم بأداء عملنا على أكمل وجه، باحترافية ودقة ونزاهة، هذا يعني اتباع الحقائق أينما قادت، بغض النظر عمّن يعجبه ذلك أو لا يعجبه؛ لأن صدقوني، إن كان هناك أي شيء تعلمته في هذه الوظيفة، فهو أن هناك دائماً من لا يعجبه”.

المصدر : الشرق