حالة من الركود، تسيطر على سوق السيارات في مصر، خلال الوقت الراهن حيث يواصل كبار الوكلاء والموزعين الإعلان عن تخفيضات كبيرة بأسعار السيارات الجديدة، إذ تراجعت المبيعات بنسبة تصل إلى 30% خلال الأشهر الأخيرة، وفقًا لتقارير حديثة من مجلس معلومات سوق السيارات.
المزيد من تخفيضات الأسعار
وتترقب السوق المصرية المزيد من تخفيضات الأسعار خاصة مع تراجع سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الجنيه المصري خلال الفترة الأخيرة. وقبل أيام، كشفت المجمعة المصرية للتأمين الإجباري أن أعداد السيارات “الملاكي” التي صدرت لها وثائق تأمينية وتم ترخيصها بلغت 19.55 ألف سيارة ملاكي في أغسطس بنسبة انخفاض 7.9% عن الشهر السابق.
تراجع أسعار السيارات
وفي الوقت الحالي، تشهد أسعار السيارات في مصر تخفيضات بنسب تتراوح من 10 إلى 20% تضاف إلى انخفاض الأسعار خلال الشهر الماضي، حيث يتطلع وكلاء السيارات إلى إنعاش الطلب.
أسباب الركود في سوق السيارات
وشهد سوق السيارات المصري تحولاً جذريًا في عام 2025، حيث انتقل من نمو ملحوظ في الربع الأول (بنسبة 76% في مبيعات السيارات الملاكي، لتصل إلى 31.4 ألف وحدة)، إلى ركود حاد في الشهور اللاحقة، والسبب الرئيسي هو الترقب السائد بين المستهلكين، الذين ينتظرون تخفيضات إضافية قبل الشراء، مدفوعين بثقافة “الانتظار للانخفاض” التي أصبحت سمة للسوق المصري.
ووفقًا لخبير السيارات محمود عبد الجواد، فإن الشهور الأولى من العام شهدت ركودًا موسميًا، لكن هذا العام تفاقم الأمر بسبب الضغوط الاقتصادية العالمية، بما في ذلك ارتفاع أسعار الطاقة وتأثير الحروب التجارية المحتملة بين الولايات المتحدة والصين، والتي قد ترفع تكاليف الاستيراد.
أسعار السيارات الجديدة
وأشار إلى أن أسعار السيارات الجديدة تراجعت بالفعل بأكثر من 30%، لكن في سوق السيارات المستعملة لم تتأثر الأسعار كثيرًا، ولذلك يوجد ركود شديد في سوق السيارات المستعملة مع اختفاء الطلب خلال الفترة الماضية.
ووفقًا لبيانات المجمعة المصرية للتأمين الإجباري للمركبات، فقد بلغ عدد المركبات التي تم التأمين الإلزامي عليها وترخيصها “زيرو” في شهر أغسطس الماضي 52.4 ألف مركبة بنسبة انخفاض بلغت 2.5% عن الشهر السابق.