البرلمان يرسل خطابا رسميا لمدبولي لحضور جلسة الإجراءات الجنائية.. لتلاوة المواد المعترض عليها من الرئيس السيسي

الدستور يحدد مسار تلاوة المواد من جانب رئيس الحكومة
ترقب للجلسة الحاسمة حول مشروع الإجراءات الجنائية
وتعد هذه الخطوة محطة مهمة في إطار التفاعل المؤسسي بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، بما يضمن دراسة متأنية لمواد القانون المطروح.
وتضيف المصادر أن الجلسة المنتظرة لا تأتي في سياق بروتوكولي تقليدي، ولكن تمثل جزءاً من عملية مراجعة دقيقة للنصوص التشريعية، حيث سيُعاد النظر في النقاط التي أثارت تحفظات رئاسية بهدف الوصول إلى صياغة قانونية أكثر إحكاماً وتوازناً. ويُنتظر أن تشهد الجلسة متابعة مكثفة من النواب وخبراء القانون والمهتمين بالشأن العام.
المسار الدستوري يرسم الملامح.. رئيس الحكومة يتلو الملاحظات
وبحسب الدستور والقانون، فإن رئيس الحكومة هو المنوط به رسمياً تلاوة ملاحظات رئيس الجمهورية أمام قاعة البرلمان، ما يمنح الجلسة ثقلاً دستورياً خاصاً ويضعها تحت دائرة الضوء السياسي والإعلامي. وقد أكدت أوساط برلمانية استعدادها الكامل للتفاعل مع هذه الملاحظات بروح المسؤولية الوطنية وبما يخدم المصلحة العامة.

وفي هذا السياق، شددت مصادر برلمانية على أن الجلسة المقبلة ستعكس التزاماً صارماً بالإجراءات الدستورية، حيث يتم عرض الملاحظات الرئاسية في حضور النواب، تمهيداً لفتح نقاش جاد حولها. وتؤكد هذه الخطوة أن التشريع في مصر يخضع لرقابة مؤسسية متبادلة، تكفل التوازن بين السلطات وتدفع نحو إصدار قوانين تتسم بالعدالة والشمولية.
دور الإعلام في كشف التفاصيل.. “تحيا مصر” يتابع عن كثب
خطوة رئاسية تعكس المسؤولية.. وتقدير سياسي سليم للموقف
ولاقت خطوة الرئيس عبد الفتاح السيسي برد مشروع القانون إلى البرلمان إشادة واسعة من مختلف الأوساط السياسية والقانونية، التي اعتبرت أن هذا الموقف يعكس حرص القيادة السياسية على أن تصدر التشريعات الكبرى بعد حوار مجتمعي موسع ودراسة متأنية. وتُعد هذه الإشارة دليلاً على اهتمام الدولة ببناء أرضية تشريعية تستند إلى النقاش الحر والتوافق الوطني.
كما أن قرار الرئيس برد القانون يوجه رسالة قوية بأن جميع التشريعات الكبرى تخضع لمتابعة دقيقة من القيادة السياسية، وأن الهدف الأسمى هو ترسيخ دولة القانون والمؤسسات التي تصون الحقوق وتحمي الحريات. ويُنتظر أن يفتح هذا القرار الباب أمام المزيد من النقاشات بين الخبراء والمتخصصين والقوى المجتمعية، بما يقود إلى صياغة قانون متوازن يحقق العدالة الناجزة ويحافظ على هيبة الدولة.
المصدر : تحيا مصر