شاركت كلية الطب جامعة أسوان في القافلة الطبية المجانية الخامسة بمدينة زنجبار بجمهورية تنزانيا، والتي استضافتها مستشفى لومومبا المركزي، بمشاركة أطباء متخصصين في جراحات المسالك البولية للأطفال، بقيادة الدكتور محمد زكي الدهشوري، عميد كلية الطب جامعة أسوان، وذلك في إطار الدور الريادي لجامعة أسوان في دعم التعاون الدولي وخدمة المجتمعات الإفريقية.
رئيس جامعة أسوان: تقديم الدعم اللازم للمجتمعات الأكثر احتياجا
وأكد الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، أن مشاركة الجامعة في القوافل الطبية الدولية تأتي ضمن رؤيتها لتعزيز التعاون الإفريقي ودورها كمنارة علمية وإنسانية تخدم القارة السمراء، مضيفا أننا نفخر بما يقدمه أبناء وأساتذة جامعة أسوان من جهود متميزة، خاصة في مجال الطب، حيث تعكس هذه المشاركات الوجه الحضاري والإنساني لجامعة أسوان، وسنواصل دعم هذه القوافل ضمن خطتنا لتعميق العلاقات مع الجامعات والمؤسسات الصحية الإفريقية، وتقديم الدعم اللازم للمجتمعات الأكثر احتياجا في ظل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية من أجل بناء جسر من التعاون المشترك والمثمر بين الجانبين.
وأضاف القائم بأعمال رئيس جامعة أسوان، أنه تأتي هذه القافلة في إطار الشراكة الممتدة بين جامعة أسوان وعدد من المؤسسات الصحية والتعليمية في تنزانيا، وتؤكد التزام الجامعة بدورها التنموي والتعليمي والطبي في محيطها الإفريقي.
وقال الدكتور محمد زكي الدهشوري عميد كلية الطب جامعة أسوان، إنه شهدت القافلة الطبية نشاطا مكثفا على مدار ستة أيام، حيث تم خلالها توقيع الكشف الطبي على 35 طفلا يعانون من تشوهات خلقية مختلفة في الجهاز البولي، وتم إجراء 44 عملية جراحية متقدمة لإصلاح هذه التشوهات، باستخدام أحدث الأساليب الجراحية.
وعبر عميد كلية الطب جامعة أسوان، عن سعادته بالمشاركة في هذه المهمة الإنسانية التي تمثل نموذجا مشرفا للتكامل الطبي والتعاون الدولي، ولم تقتصر القافلةعلى الجراحة فقط، بل شملت أيضًا تدريب كوادر طبية من تنزانيا والصين وأوروبا، حيث تم تدريب 5 أطباء من تنزانيا، و2 من الصين، و4 من أوروبا على تقنيات جراحات المسالك البولية للأطفال، وهو ما يعزز من استدامة الأثر الطبي والتعليمي لهذه المبادرات العلمية والقوافل الطبية.
وتوجه عميد كلية الطب جامعة أسوان، بالشكر والتقدير إلى فريق التخدير والتمريض وإدارة مستشفى لومومبا على ما قدموه من دعم لوجستي واحترافية في التنظيم، مؤكدًا أن مثل هذه التجارب الإنسانية تؤكد أهمية العمل الجماعي وتبادل الخبرات الطبية من أجل مستقبل صحي أفضل للأطفال في القارة الإفريقية.



المصدر : كشكول
