زيلينسكي: نحتاج إلى التمويل لمنافسة الطائرات المسيرة الروسية

زيلينسكي: نحتاج إلى التمويل لمنافسة الطائرات المسيرة الروسية

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إنه بحاجة إلى مزيد من التمويل حتى ينافس الطائرات المسيرة الروسية، مشيراً إلى أنه قد يحصل على مزيد من الأسلحة بعد الاجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وأضاف: “نبذل قصارى جهدنا إلى أن تكون الولايات المتحدة إلى جانبنا”، مبيناً أنه سوف يحصل على المزيد من الأسلحة بعد الاجتماع مع ترمب.

وأشار إلى أنه ناقش مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس تعزيز الدفاع الجوي لأوكرانيا، بما في ذلك توريد أنظمة “باتريوت” والصواريخ المتوافقة معها، وتنفيذ مبادرة PURL، واستخدام الأصول الروسية المجمدة للدفاع عن أوكرانيا واستعادتها، وتطوير الضمانات الأمنية. 

من جانبه، قال ميرتس، الخميس، إنه “لمس توافقاً بدرجة كبيرة بين زعماء أوروبيين على تأييد استخدام الأصول الروسية لمساعدة أوكرانيا”، مضيفاً أنه “يتوقع قراراً حاسماً بهذا الشأن في غضون 3 أسابيع”.

وأضاف ميرتس بعد اجتماع مع زعماء دول الاتحاد الأوروبي في كوبنهاجن، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يجب ألا يستهين بقوة عزمنا”.

وفي السياق ذاته، قال أولف كريسترشون رئيس وزراء السويد، الخميس، إنه ناقش مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مسألة اهتمام كييف بمقاتلات شركة “ساب” السويدية من طراز “جاس جريبن” خلال اجتماع لزعماء أوروبيين في كوبنهاجن.

وأضاف في منشور على منصة “إكس”: “ناقشنا التعاون المستمر في تطوير الدفاع المستقبلي لأوكرانيا، بما في ذلك الدفاع الجوي، واهتمام أوكرانيا بمقاتلات جريبن”.

وتبحث السويد ما إذا كانت سترسل طائرات مقاتلة من طراز جريبن إلى أوكرانيا، ولم تستبعد القيام بذلك.

وكان قادة الاتحاد الأوروبي، قد أمضوا في اجتماعهم غير الرسمي بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن، الأربعاء، في مناقشة سبل تعزيز أمن القارة، وسط تصاعد المواجهة مع روسيا، بعد توغلات في المجال الجوي الأوروبي الشهر الماضي، طالت الدنمارك وإستونيا وبولندا، ودعوات لمواجهة “حرب روسيا الهجينة” ضد الاتحاد.

ورغم أن الاجتماع الذي يسبق القمة الأوروبية الرسمية المقررة في كوبنهاجن في وقت لاحق من الشهر الجاري، كان مخصصاً لمناقشة الأمور الدفاعية، إلا أن الأمور لم تسر تماماً وفق الخطة، إذ “طغى الحديث على النتائج”.

وبدا واضحاً أن دول الاتحاد الأوروبي ليست مستعدة بعد لتأييد خطة المفوضية الأوروبية لاستخدام الأصول الروسية المجمّدة لتمويل قرض لأوكرانيا، حسبما ذكرت “بوليتيكو”.

أموال مجمدة 

وترغب المفوضية في منح أوكرانيا قرضاً بقيمة 140 مليار يورو عبر مبادلة الأموال الروسية المجمّدة الناتجة عن الأصول المستحقة بعقد دين صمم خصيصاً مع مؤسسة “يوروكلير”، المؤسسة المالية البلجيكية التي تملك هذه الودائع.

ويرى مسؤولو الاتحاد الأوروبي أن ذلك يعد حلاً ذكياً لتفادي مصادرتها، وهو ما قد يشكل خرقاً للقانون الدولي.

وأحد أسباب عدم التوصل لاتفاق في كوبنهاجن هو أن بعض الدول، خصوصاً بلجيكا، تحتاج إلى ضمانات بأن الخطة سليمة قانونياً. وكان رئيس الوزراء البلجيكي بارت دو فيفر الأكثر حذراً، لأن بلاده ستكون الأكثر عرضة لأي دعوى قضائية روسية.

وبعد القمة حاولت رئيسة المفوضية، أورسولا فون دير لاين، طمأنة بلجيكا والدول المتحفظة الأخرى بأن الخطة لا تتضمن مصادرة الأصول، وأن المخاطر يجب أن توزع بشكل أوسع، لكن ذلك لم يكن كافياً، على الأقل حتى الآن.

وقال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، إن القرار الحاسم قد يتم اتخاذه في القمة المقررة في وقت لاحق من هذا الشهر.

واستغرقت جلسة النقاش بشأن الدفاع المشترك التي كانت مقررة لساعتين، ضعف المدة تقريباً، ورغم أن الدول رحبت بشكل عام بمقترحات المفوضية، فإن القادة “أصرّوا على أن تكون لهم كلمة أكبر”.

“رصد الطائرات المسيرة” 

ولا يزال الاتحاد بحاجة لتوضيح تفاصيل ما يُسمى بـ”جدار الطائرات المسيّرة”، الذي لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنه الأربعاء.

وقالت فون دير لاين إن هذا سيكون “نظاماً مضاداً للطائرات المسيّرة يستطيع رصدها بسرعة، واعتراضها، وبالطبع تحييدها إذا لزم الأمر”.

وأبدت فرنسا وألمانيا شكوكاً بشأن إدارة المفوضية لـ”جدار المسيرات”، في حين دفعت دول الجنوب الأوروبي نحو مفهوم أوسع يشمل حماية حدودها أيضاً.

ودخل المستشار الألماني فريدريش ميرتس، القمة راغباً في طرح موضوع القدرة التنافسية، لكنه فشل، إذ قال ميرتس للصحافيين عند وصوله إلى كوبنهاجن: “لدينا موضوعان رئيسيان سنناقشهما: أولاً، القدرة التنافسية للصناعة الأوروبية والسلطة التنظيمية الكبيرة للاتحاد الأوروبي، ثانياً، للأسف، سيتعين علينا الحديث مرة أخرى عن الحرب ضد أوكرانيا”.

لكن يبدو أن ميرتس لم يكترث لقراءة جدول الأعمال الرسمي، الذي تضمن جلسة واحدة عن الدفاع وأخرى عن أوكرانيا، وفق “بوليتيكو”.

ومع ذلك، بدا لقادة الاتحاد الأوروبي أن رسائل ميرتس موجهة لجمهور داخلي، إذ يواجه المستشار الألماني ضغوطاً متزايدة لإعادة تنشيط أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي وتنفيذ الإصلاحات الجذرية والتحول السريع الذي وعد به خلال حملته الانتخابية.

المصدر : الشرق