
يستعرض مركز أبوظبي للغة العربية، أثناء مشاركته في معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي انطلق يوم 2 أكتوبر الجاري، مشروعين نوعيين يسهمان في تعزيز مكانة اللغة العربية عالمياً، ودعم صناعة النشر.
ويستثمر المركز هذه المشاركة، التي تستمر حتى 11 أكتوبر الجاري، في تسليط الضوء على مشروع «الأرشفة الرقمية» الذي يستهدف تحويل جميع الوثائق والمحتوى النوعي الخاص به إلى صيغ رقمية منظمة، مع ضمان استدامتها وإتاحتها عبر منصات رقمية متقدمة وآمنة. ويستخدم المشروع أدوات متقدمة للذكاء الاصطناعي في تصنيف المحتوى واستخلاص البيانات، إلى جانب تقنيات التعرف الضوئي إلى الحروف، التي تحول الوثائق المصورة إلى نصوص رقمية قابلة للبحث والمعالجة، ما يسهّل الوصول إلى المعلومات، ويدعم التحوّل الرقمي المؤسسي، ويعزّز القيمة المعرفية والثقافية للمحتوى الوطني.
كما يستعرض المركز مشروع «بارق» (BAREC) أو «المكنز العربي المتوازن للانقرائية»، وهو مدوّنة لغوية تضم نحو عشرة ملايين كلمة. ويركز المشروع على قياس مستويات الانقرائية باستخدام أدوات ذكاء اصطناعي تحدد مستوى سهولة النص تلقائياً، ما يتيح للمعلمين والناشرين اختيار النصوص المناسبة لكل فئة عمرية، كما يدعم البحث العلمي في مجال حوسبة اللغة العربية. ويُنفَّذ المشروع بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي وجامعة زايد، ويلتزم المركز بجعل موارده مفتوحة المصدر لخدمة المجتمع البحثي عربياً ودولياً.
وأكد سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي للمركز أن: «المشاركة في المعرض تعكس التزام المركز بالحضور الفاعل في المحافل الثقافية الإقليمية والدولية، بما يعزز الشراكات مع المؤسسات الثقافية والمهنية في المملكة وخارجها»، مشيراً إلى أن المشاريع المطروحة هذا العام تمثل نقلة نوعية في دعم صناعة النشر العربية، من خلال تطوير أدوات مبتكرة تواكب متطلبات العصر الرقمي، وتثري المحتوى العربي على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأضاف الطنيجي أن المعرض يعد منصة إستراتيجية تجمع صناع الثقافة والنشر، ونافذة لعرض التجارب والإصدارات، وفرصة مهمّة لتعزيز التعاون والشراكات الجديدة، بما يفتح آفاقاً لتطوير المبادرات المستقبلية للمركز، ويعزز دوره في ترسيخ مكانة أبوظبي كمنطلق ثقافي وإقليمي للحوار الفكري والتبادل المعرفي.
المصدر : صحيفة الخليج