
عمّمت مدارس حكومية وخاصة تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم، قائمة تضم 6 مطالبات بأدوار محورية لأولياء الأمور، عدّتها ركائز أساسية في دعم الانضباط المدرسي وتعزيز التزام الطلبة بالحضور والمشاركة الفاعلة في الحياة المدرسية، مؤكدة أن الأسرة تمثل الشريك الأول في العملية التعليمية، وأن نجاح الطالب يعتمد على تكامل الجهود بين البيت والمدرسة.
وأوضحت المدارس أن الدور الأول يتمثل في تحفيز الأبناء على الانتظام في الدوام المدرسي منذ اليوم الأول، والالتزام بدخول الحصص وحل الواجبات والمهام اليومية، مشيرة إلى أن وجود متابعة من الأسرة يرفع من مستوى انضباط الطالب، ويغرس فيه قيمة الالتزام بالوقت والواجبات، وهو ما ينعكس إيجاباً على مستواه الأكاديمي وسلوكه اليومي.
وأكدت أن غياب الرقابة الأسرية أو التساهل مع الأعذار غير المبررة قد يؤدي إلى تراكم الفاقد التعليمي وفقدان الطالب روح الانضباط، وهو ما تسعى الوزارة إلى معالجته من خلال تعزيز مبدأ الشراكة الفاعلة مع الأسرة.
أما الدور الثاني فيرتبط بتنظيم وقت الأبناء، وضبط مواعيد نومهم المبكر، والابتعاد عن السهر، ما يضمن وصولهم إلى المدرسة في حالة ذهنية وجسدية متوازنة. وذكرت المدارس أن انتظام النوم يمثل شرطاً أساسياً لتحقيق الاستيعاب الأكاديمي، ولا سيما في المواد التي تتطلب تركيزاً عالياً مثل الرياضيات والعلوم.
وأضافت أن تأخر النوم والسهر الطويل على الأجهزة الذكية باتا من أبرز التحديات التي تواجه أولياء الأمور.
ويمثل الدور الثالث في دور الأسرة توضيح أهمية العلم للأبناء، وربط التعليم بمستقبلهم وحياتهم العملية. وأكدت إدارات المدارس أن الحوار المستمر بين الوالدين وأبنائهم حول قيمة التعليم يسهم في رفع الدافعية الداخلية لدى الطلبة، ويعزز إدراكهم بأن ما يتعلمونه اليوم يمثل حجر الأساس في بناء مستقبلهم المهني والشخصي.
وشددت المدارس على أن الدور الرابع يتمثل في التواصل المستمر مع المدرسة لمتابعة انضباط الأبناء ومستوياتهم الدراسية. وأكدت أن غياب هذا التواصل قد يحجب عن الأسرة ملاحظات جوهرية من المعلمين حول أداء الطالب، سواء من ناحية التحصيل الأكاديمي أو السلوك داخل الصف.
أما الدور الخامس فيتعلق بتشجيع الأبناء على المشاركة في الأنشطة والبرامج المختلفة داخل المدرسة وخارجها، معتبرة أن النشاط المدرسي يكمل المنهج الدراسي.
أما الدور السادس والأخير فيتمثل في مساندة الأبناء ودعمهم لتحقيق أهدافهم في الحياة، من خلال توفير بيئة أسرية داعمة، تمنحهم الثقة بالنفس، وتشجعهم على وضع خطط واضحة لمستقبلهم الدراسي والمهني.
المصدر : البيان